ووفقا لـ"الأناضول"، قال المتحدث باسم وزارة الري السودانية، محمد عبد الرحيم جاويش، إن "إثيوبيا أبلغت الجانب السوداني باعتذار مصر عن المشاركة في الاجتماع الذي دعت إليه أديس أبابا".
وأوضح جاويش أن الاجتماع كان مقررا أن يناقش "الجوانب الفنية والتحضير لاجتماع اللجنة التساعية بين السودان ومصر وإثيوبيا المكونة من وزراء الخارجية والري ومدراء المخابرات العامة في البلدان الثلاثة".
ولم يوضح المسؤول السوداني سبب اعتذار الجانب المصري عن المشاركة في اجتماع وزراء الري، الذي كان مقررا الأحد، فيما لم يصدر عن القاهرة أي تصريح بهذا الخصوص، بحسب "الأناضول".
واستضافت الخرطوم، في 5 أبريل/نيسان الماضي، جولة مفاوضات حول السد، على مستوى اللجنة التساعية، دون أن تخرج بنتائج ملموسة.
وتمنح الاتفاقية الموقعة بين مصر والسودان، في 1959، القاهرة 55.5 مليار متر مكعب سنويا من مياه نهر النيل، بينما تحصل الخرطوم على 18.5 مليار متر مكعب.
وفي الـ5 من مايو/أيار الجاري، احتضنت أديس أبابا اجتماعا ثلاثيا حول "سد النهضة" لوزراء المياه والري السوداني والمصري والإثيوبي، بحضور اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة.
وتخشى القاهرة من احتمال أن يؤثر السد سلبا على تدفق حصتها السنوية من نهر النيل، مصدر مصر الرئيسي للمياه.
بينما تقول إثيوبيا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، لاسيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب، السودان ومصر.