وأضاف، خلال مؤتمر الحزب الاتحادي الديمقراطي بولاية الخرطوم، أمس السبت، أن محاربة الفساد ستجعل المواطن "يصبر على الحكومة عامين وثلاثة أعوام"، لافتا إلى أن الجهاز التنفيذي ورئاسة الجمهورية ينتظرهما عمل كبير للخروج بالبلاد من أزمتها الاقتصادية، وفقا لصحيفة "الصيحة" السودانية.
ونفى الوزير، وهو الأمين العام المكلف للحزب الاتحادي الديمقراطي، وجود أي ضغوط سعودية إماراتية تطالب الحكومة بقطع علاقاتها مع قطر وتركيا نظير حل الضائقة الاقتصادية.
ووصف الحديث حول ما راج عن تعرض الحكومة لتلك الضغوط بـ"غير المنطقي"، قائلا إن "الحكومة لم تتلق أي إشارة رسمية حول هذه الضغوط ولا يوجد مثل هذا الحديث"، وفقا للصحيفة.
وكانت تقارير زعمت أن الرئيس السوداني عمر البشير منشغل بتقوية علاقاته مع تركيا وقطر بسبب "غضبه من الدعم السعودي المتراجع"، لافتة إلى أنه "رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها السودان، لم يتلق دعما كبيرا من حلفائه الخليجيين، ما دفعه للجوء إلى قطر وتركيا".
لكن سفير المملكة العربية السعودية في الخرطوم، علي بن حسن جعفر، قال إن المملكة ستوقع قريبا مذكرات تفاهم مع السودان في المجالات العسكرية والاقتصادية، إلى جانب استثمارات سعودية دون سقف لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.
كما زار السودان، وفد إماراتي برئاسة مساعد وزير الخارجية الإماراتي للشؤون الاقتصادية، محمد شرف، لمناقشة الجوانب الاقتصادية، وبحث استغلال الفرص الاستثمارية في العديد من المجالات: الزراعية والطاقة والاتصالات والثروة الحيوانية.
ووعد شرف بالوقوف إلى جانب السودان من أجل رفع ذلك الحصار، قائلا: "أي شيء يمكن أن نفعله للسودان سنقوم به إن شاء الله فالتعامل المصرفي بين البلدين على المستوى الحاضر موجود ولكن ليس بالمستوى المطلوب، فالسودان يطلب التعامل على مستوى جميع المصارف وهذا ليس بيدنا وهذه عند حكومات أخرى.. ونحن نحاول ندعم السودان برفع الحصار حوله إن شاء الله وأمريكا رفعت بعض الأشياء ولكن بعض الأشياء لم ترفع بعد".
وأضاف: "نحن بدورنا كصديق للسودان سوف نتكلم مع أصدقائنا لرفع الحصار واسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حتى تسير التعاملات المالية بالبلدين بشكل طبيعي مستقبلا.
ويواجه السودان أزمة اقتصادية خانقة وقلة في النقد الأجنبي، مما تسبب في ارتفاع كبير في أسعار السلع والمنتجات خاصة الغذائية، كما أظهرت الأزمة ندرة كبيرة في المشتقات النفطية بالعاصمة الخرطوم وبعض المدن الأخرى.
وكانت هناك مطالبات لبعض الأحزاب وبرلمانيين السودانيين خلال الأيام الماضية، بسحب القوات السودانية مع اليمن بعد تعرضها لخسائر كبيرة في أرواح العسكريين السودانيين، غير أن السودان أكد أكثر من مرة التزامه بالدفاع عن أمن الخليج، وأنه يفعل ذلك دون انتظار مقابل.