موسكو — سبوتنيك. وجاء في تقرير الصحيفة: "طلب ترامب من ميركل التخلي عن دعمها لـ "نورد ستريم —2" (التيار الشمالي-2)وفي المقابل، ستبدأ الولايات المتحدة محادثات حول عقد اتفاقية تجارة جديدة مع الاتحاد الأوروبي".
كما لفت التقرير إلى أنه دون هذه التسوية التجارية، فإن أوروبا ستواجه ابتداء من 1 حزيران/ يونيو عقوبات أمريكية في إطار الحماية على استيراد الصلب والألمنيوم.
وناقش قادة الدول الأعضاء الـ 28 في الاتحاد الأوروبي، في 16 أيار/ مايو الجاري، في عشاء غير رسمي في صوفيا على هامش قمة الاتحاد الوضع الراهن، ووفقا لبيانات مصدر دبلوماسي لوكالة "سبوتنيك" في بروكسل، فإن المفوضية الأوروبية تقترح في مقابل تخلي الولايات المتحدة عن فرض رسوم جديدة، زيادة حجم إمدادات الغاز المسال الأمريكي الطبيعي إلى أوروبا، مع توسيع البنية التحتية المناسبة.
ويذكر أن مشروع "التيار الشمالي 2" يفترض بناء خطي أنابيب لنقل الغاز بطاقة تمريرية 55 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.
وتبلغ كلفة المشروع ثمانية مليارات يورو، ومن المتوقع أن تصل إلى 9.5 مليار يورو، ويخطط لبناء خط الأنابيب "التيار الشمالي-2" بمحاذاة خط أنابيب "التيار الشمالي-1"، وتعارض عدة بلدان تنفيذ هذا المشروع، وعلى وجه الخصوص أوكرانيا التي تخشى خسارة عائداتها من عبور الغاز الروسي عبر أراضيها، فضلا عن الولايات التي بدورها تضع خططا طموحة لتصدير غازها الطبيعي المسال إلى أوروبا.
وكانت شركة " نورد ستريم أيه جي" (الشركة المشغلة لمشروع "التيار الشمالي") قد حصلت على تصاريح تسمح لها بالبدء بإنشاء جزء من خط أنابيب الغاز البحري في المياه الإقليمية لألمانيا ومحطة تسليم طرفية في هذا البلد.
وبالإضافة إلى ألمانيا، أصدرت فنلندا جميع التصاريح اللازمة للبناء والتشغيل، وقد بدأ العمل التحضيري في القسم البحري للمشروع في فنلندا.