وقالت وزارة الآثار المصرية في بيان إعلامي حصلت "سبوتنيك" على نسخه منه، اليوم الثلاثاء 22 مايو/ أيار، إن الوفد الدولي، الذي ضم خبراء في مجال المياه، والري، والآثار، والثقافة، والفنون، قام بتقييم المنطقة الأثرية في ضوء ما نفذته وزارة الآثار من توصيات منظمة اليونسكو ومركز التراث العالمي.
وأوضح الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في الوزارة، أن المنطقة تعاني منذ فترة من ارتفاع شديد لمنسوب المياه الجوفية، التى تتميز بارتفاع شديد فى نسبة الأملاح، فضلا عن الإهمال، الذي تعرضت له إبان الظروف، التي مرت بها البلاد في أعقاب ثورة يناير 2011، مما دفع الوزارة إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة على الفور وإعداد مشروع ضخم لتخفيض منسوب المياه الجوفية وإسناد المشروع لإحدى الشركات المحلية المتخصصة، بالإضافة إلى التعاون مع جميع الجهات المعنية من وزارتي الري والزراعة وإدارة الأديرة والمحافظة لوضع حلول علمية وعملية لحماية المنطقة الأثرية من المياه المسربة إليها من الزراعات المحيطة.
وقال العميد هشام سمير، مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية، أن المشروع يقوم على توريد عدد 170 مضخة مياه جديدة مطابقة للمواصفات العالمية حسب الدراسات الأخيرة، التي أجريت على المياه الجوفية بما يتناسب مع درجة ملوحة المياه لتخفيض منسوبها ونقلها إلى المصارف العمومية كخطوة أولى وحل سريع، بالإضافة إلى أعمال الترميم والصيانة، التي ستشمل المباني الأثرية بالموقع.
يذكر أن منطقة آثار"أبو مينا" تقع فى برج العرب فى صحراء مريوط غرب مدينة الأسكندرية، وتضم مجموعة من الآثار القبطية وكنائس وأديره، وكانت فيما مضى قرية صغيرة ومدفن القديس مينا، وفي العصور الوسطى كانت أهم مركز مسيحي يتم زيارته في مصر.
وتم اكتشاف الموقع عام 1905 على يد عالم الآثار الألماني (كوفمان) وفي عام 1907 تمكن من الكشف عن أجزاء كبيرة أخرى منه. وفي عام 1979 قررت لجنة اليونسكو إدراج هذا المكان ضمن قائمة التراث العالمي، وأصبح واحدا من أهم الأماكن التاريخية بمصر.