وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الشروق" الجزائرية، فإن شهر رمضان يعتبر بالنسبة للبعض شهر "توديع النوم"، وحتى من يجد وقتا للنوم ساعات خلال النهار، فإن التعب والنعاس يلازمهم، ويبقى حالهم أفضل ممن لا يجدون حتى وقتا كافيا للنوم خلال النهار نتيجة لأعمالهم وأشغالهم.
أفاد عدد من الأشخاص أن تقاطع أوقات العمل خارج المنزل وداخله مع الواجبات والالتزامات العائلية يجعل من الصعب إيجاد الوقت الكافي للنوم على مدار الـ24 ساعة.
أنام في مكتبي
وتدفع قلة النوم ليلا بالعديد من الموظفين إلى الشعور بالخمول والنعاس خلال ساعات الدوام حيث لا يفوت بعضهم فرصة اختلاس دقائق يطبقون فيها جفونهم. يروي أحد الموظفين في مؤسسة حكومية أنه يراقب خروج المدير ليغلق باب مكتبه ثم يسند رأسه إلى ذراعيه لينام ولو لنصف ساعة، ويقول الشاب أن أكثر شيء يضره خلال شهر رمضان في السنوات الأخيرة هو قلّة النوم وليس الجوع أو العطش.
ووفقا للتقرير، فإن دراسات علمية تشير إلى أن نوم الليل أهمّ بكثير من نوم النّهار، ويعود السبب إلى "الساعة البيولوجية الطبيعية لجسم الإنسان التي تنشط أدوار العديد من الغدد في الجسم خلال الليل فقط، حيث تفرز أجسامنا هرمون الميلاتونين وهو المسؤول عن الحيوية والنشاط وتقوية المناعة، ومهما توفر عامل الظلام خلال النهار لا يفرز هذا الهرمون"، وهو ما يفسر التعب والخمول الذي نشعر به عندما ننام خلال النهار.
ونصح التقرير الصائمين بمحاولة تنظيم الوقت للحصول على أكبر فترة نوم ممكنة خلال الليل، وعدم الاكتفاء بالنوم في النّهار وذلك للتقليل من أضرار قلة النوم ليلا.