لخرطوم — سبوتنيك. قال مدير مركز "الراصد" للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور الفاتح محجوب، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" اليوم الأربعاء، تعليقا على منع سفر صحفيين سودانيين إلى السعودية، أمس الثلاثاء، إنه "في الغالب هذا نوع من الإجراءات، قصدت به الحكومة عدم التصعيد بين السودان والسعودية وذلك في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التي يمر بها السودان. كما لا ترغب الحكومة السودانية في تحريك وإثارة أسئلة بشكل إعلامي".
وتابع محجوب "لوحظ في الآونة الأخيرة، أن الإعلام السعودي بدأ عملية طرق أبواب السودان بغية التواصل معه، وكأنه يريد توضيح أن السلطات السعودية، قدمت الكثير للسودان وذلك في اتجاهات الغضب في الرأي العام وفي الشارع السوداني، بأن دول التحالف العربي (السعودية والإمارات)، لم تقدم الدعم والتقدير المناسب للسودان مقابل مشاركة أبنائه في حرب اليمن".
وتابع الخبير السوداني شارحا "حسب ما رشح ببعض وسائل الإعلام، فإن السعودية أعلنت رغبتها تنفيذ مشروعات خيرية للفقراء في السودان وكذلك إعلان دولة الإمارات تقديم الدعم المباشر للسودانيين بواسطة الهلال الأحمر الإماراتي، إن هذه الخطوات، تهدف منها وتحديدا السعودية، تحسين صورة السعودية أمام المواطنين السودانيين في خضم الغضب العام السوداني، بأن السلطات السعودية والإماراتية لم تقف بجوار السودان في أزمته الاقتصادية، كما وقفت تلك الدول مع مصر رغم مشاركة السودان بقوات عسكرية في حرب اليمن".
واعتبر محجوب، أن هذه الخطوة الحكومية، بمنع سفر الصحفيين السعودية، تحمل رسائل غير مباشرة للداخل وأيضا للسعودية، قائلا "الغرض كان واضحا منع الصحفيين من السفر إلى السعودية، بها رسالة نحو الصحفيين السودانيين، بتقليل لعب أدوار سلبية في علاقة السودان مع بعض الدول الخليجية وذلك بالتزامن مع الظروف الاقتصادية الصعبة في السودان، وأيضا رسالة للسعودية، بضرورة وجوب التنسيق الرسمي بين البلدين، وأن هذا المسلك غير محبذ ولن نسمح به".
وكانت تقارير صحفية سودانية أفادت، بوقت سابق، بأن "جهاز الأمن والمخابرات السوداني منع وفدًا صحفيًا سوانيا من السفر إلى المملكة العربية السعودية صباح أمس الثلاثاء، من دون إبداء أسباب".
وكانت وزارة الإعلام السعودية قد وجهت دعوة لصحفيين سودانيين ضمن مجموعة من الصحفيين العرب لحضور لقاء موسع بجدة يوم غد الخميس.