وفي أول تصريح رسمي منه على تقرير "ذا انترسيبت" الأمريكي، اعترف كوشنر الأب بأن اللقاء كان خطأ، حيث قال في حوار مع مجلة "ذا ريال ديل"، أمس الجمعة: "اكتشفنا أن حضورنا هذا الاجتماع كان خطأ، وبناء عليه إذا أراد أي كيان مرتبط بأي حكومة خارجية الاجتماع بنا فسوف نعتذر عن الحضور، كان يجب علينا أن نعتذر عن هذا اللقاء من البداية".
وأضاف: "كان ابني جاريد سيتولى مهام عمله الرسمية داخل البيت الأبيض بعد ثلاثة أسابيع من هذا اللقاء، لم يكن أحد منا على دارية كافية بالإجراءات الحكومية، لذلك كان قرارنا بحضور الاجتماع خطأ، وأدركنا بعد ذلك عدم إمكانيتنا عقد صفقات تجارية مع أي جهة حكومية خارجية بسبب تضارب المصالح".
وعندما سئل تشارلز عن السبب الذي دفعه لحضور الاجتماع لرفض التمويل، ولماذا لم يرفض ببساطة حضور الاجتماع، اعترف كوشنر بأن ذلك كان "بالضبط" ما ينبغي عليهم فعله.
وكان موقع "ذا انترسيبت" الأمريكي، قد كشف تفاصيل هذه الصفقة في تقرير نشره، مارس/آذار الماضي، حيث قال إن كوشنر الأب، اجتمع في أبريل 2017 إلى وزير المالية القطري علي شريف العمادي على أمل الحصول استثمارات لشركته.
وعُقد الاجتماع الذي استمر 30 دقيقة في جناح بفندق "سانت ريجيس بنيويورك"، ثم عقد الطرفان اجتماعًا آخر في اليوم التالي بأحد مكاتب شركة كوشنر، لكن الوزير القطري لم يحضره بشكل شخصي.
وبعد شهر واحد من فشل شركة كوشنر في الحصول على تمويل من قطر، دعَم صهر ترامب، كوشنر، الدول المقاطعة لقطر، بقيادة السعودية والإمارات، كما قوض جهود وزير الخارجية، ريكس تليرسون، لحل الأزمة في وقت مبكر، بحسب تقارير إعلامية.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يطلب فيها كوشنر أموالا من القطريين من أجل التمويل، فقد حاول تشارلز كوشنر، حسبما زعمت تقارير إعلامية، بعد وقت قصير من انتخابات عام 2016 الحصول على تمويل من رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم بتقديم مبلغ 500 مليون دولار لتشارلز، الذي كان يدير الشركات مكان جاريد، وبعدها يمكن لتشارلز الحصول على البقية من مكان آخر.
وأورد التقرير أن التحقيق يتركز حول محاولات كوشنر الحصول على تمويل مبنى يعاني من مشكلات مالية في 666 (فيفث أفينيو) في نيويورك، مانهاتن، بعد انتخابات عام 2016، إذ حاول التقدم بعروض لشركات من الصين وقطر، وظن أن الدوحة يمكن أن تساعده، ولكن عدم حصوله على مستثمرين آخرين جعل قطر تتراجع.
وأضاف التقرير أن العقار المذكور يقع في المبنى رقم 666 بمانهاتن، واشترته مجموعة "كوشنر" في ذروة ارتفاع أسعار العقارات بمبلغ كبير قارب 1.8 مليار دولار، وسرعان ما تراجع سعره، مما هدد عائلة "كوشنر" برمتها بالخسارة، إذا لم تجد تمويلا له مما جعل العائلة تبحث عن تأمين التمويل المطلوب للعقار المتعثر.