أكدت الصحيفة في تقرير مطول لها أن الدائرة الأمنية الإسرائيلية تجاهات تقاريرا كثيرة حول تدشين مفاعل نووي سوري قبل تفجيره في العام 2007، وذلك بحسب وثائق سرية لم تنشر بعد، والتي تم تسريب اجزاء منه، تفيد بأن جرت خلافات عميقة بين لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي والأجهزة الأمنية حول مدى توصل السوريين لمفاعل نووي، في العام 2004، أي قبل تفجير المفاعل السوري بعدها بثلاث سنوات كاملة، لتنتهي المعركة الاستخباراتية أو السياسية بإقرار وجود مفاعل نووي سوري.
أشار الجنرال شتاينتس عن أن الرئيس السوري، بشار الأسد، قد أعلن، غير مرة، عن نيته وجود توازن عسكري مع إسرائيل، وهو مؤشر قوي على مدى حصوله على برنامج نووي، كإحدى العلامات القوية على ذلك الأمر، حيث تبادل أعضاء الكنيست في جلسة خاصة عقدت لمناقشة هذا الأمر على عجل، بأن السلاح الوحيد للأسد لمقارنته بالأسلحة الإسرائيلية هو حصوله على سلاح نووي، في حالة من التعجب والدهشة، آنذاك، ومنهم من قال إن بوسع الأسد الحصول على أسلحة كيماوية أو صواريخ باليستية.
اعتبرت الصحيفة العبرية أن حصول سوريا على سلاح نووي، في هذه الفترة، كان يمثل خطرا استراتيجيا، باعتبار سوريا إحدى دول الطوق، ليصل الأمر برمته بعدها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، حينئذ، آريئيل شارون، والإقرار بأن سوريا لديها برنامج نووي، وذلك بعد خلافات مستعرة بين اعضاء الكنيست عن لجنة الخارجية والأمن والأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية حول مدى حصول سوريا على سلاح نووي أم لا.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل اعترفت، في شهر مارس/آذار الماضي باستهدافها لمقر البرنامج النووي السوري، في سبتمبر/أيلول من العام 2007، وهو الاعتراف الأول من نوعه.