وبحسب "رويترز"، تجوب الحافلة المسماة "العزومة" شوارع المدينة يوميا لتوزيع أكياس طعام على الناس والجمعيات الخيرية المعتمدة، ومع اقتراب غروب الشمس تستقر الحافلة في مكان ما ويفرش المتطوعون عليها موائد بها ويقدمون وجبات إفطار ساخنة للصائمين.
ويهدف المشروع إلى دعوة الناس للشعور بأنهم في بيوتهم، ومحاربة الوصمة المرتبطة بتناول الإفطار على موائد الرحمن التي قد يراها بعض المصريين محرجة.
يشار إلى أن هذه المبادرة بدأت قبل أربع سنوات من جانب وكالة "ريد سكوير" الإعلانية و"بنك الطعام المصري" وشركات مختلفة أخرى.
وجذبت تلك المائدة كثيرين عبر تلك السنين، ويتناول أكثر من 200 شخص إفطارهم عليها حاليا يوميا.
وقال مسؤول تنظيم حافلة "العزومة" في "بنك الطعام المصري" عماد رشاد "يعني هي كلمة دارجة في مجتمعنا إن إحنا في العزومة بنعمل حاجة كده يعني زي البيت. إن حضرتك مثلا لو عازمني في البيت عندك أنت حضرتك تقدم لي كل حاجه كويسة في البيت. كعزومة تعالى أنت أعزمك النهاردة في رمضان عندي، هي نفس الحكاية".
وقال متطوع يدعى مصطفى جمال "الصبح بيبقى فيه توزيع شنط بيبقى فيها مكونات غذائية معينة وتوزع على ناس محتاجة أو جمعيات. ودلوقتي المائدة، بنفرش زي ما أنت شايف المناضد، وبنجهز عليها الوجبات وبنوزعها".
ومن بين سكان القاهرة الذين يتناولون إفطارهم على حافلة العزومة رجل يدعى فارس يرى أنها مناسبة لكثيرين بمن فيهم المارة الذين لا يسعفهم الوقت للحاق الإفطار في بيوتهم.
وقال فارس "هي فكرة جميلة، فكرة تمام، على أساس إنه لو حد مثلا في بيته ما عندوش القدرة إنه هو يطبخ لقمة لعياله أو واحدة في بيتها ما عندهاش القدرة إنها تطبخ لعيالها ومعاهاش ميزانية تجيب لقمة لعيالها، هي فكرة العزومة دي فكرة جميلة إنها تنزل وتأخد عيالها وتأكل لقمة هنا. حد مثلا ماشي على طريق لسه ما وصلش بيته برضه فكرة جميلة وفكرة كويسة أن هو ينزل يأكل لقمه هنا".