ويعد المعرض حدثا ثقافيا هاما في ظل تطور العلاقات الروسية السعودية، حيث نظمته الهيئة العامة للثقافة عشية انطلاق مونديال «روسيا — 2018»، والمباراة الأولى بين منتخبي المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية.
وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة أحمد بن فهد المزيد في حوار خاص مع وكالة سبوتنيك بأن الهدف من المعرض هو تعريف الروس والسياح القادمين لحضور مباريات كأس العالم 2018 بثقافة المملكة العربية السعودية وقال: "قررنا تنظيم هذا الحدث لنستغل فرصة وجود الكثير من السياح للتعريف عن الثقافة السعودية."
وأضاف: "يتضمن المعرض 11 قسما، من أبرزها قسم الموسيقى والفلكلور وقسم مخصص للأكلات الشعبية، بالإضافة إلى قسم الواقع الافتراضي virtual reality ، وقسم خصص لعرض صور التقطت لأجمل الأماكن في المملكة، وقسم للخط العربي للتأكيد على عراقة الحرف العربي وأصالته وقدمه في التاريخ." لافتا إلى أهمية اللغة العربية لغة الضاد التي يجب الحفاظ عليها.
وأدرف بقوله: قامت بتنظيم المعرض الهيئة العامة للثقافة، وهذه الهيئة جديدة نسبيا انشئت في السعودية قبل 6 أشهر تقريبا والهدف منها عمل صناعة متكاملة في قطاع الثقافة وأنا أتكلم عن السينما والمسارح والفنون الغنائية والأدب والفنون البصرية."
وأعرب المسوؤل عن سعادته بالاقبال الروسي على المعرض قائلا: "من الواضح أن الشعب الروسي، شعب منفتح ويحب الاطلاع على الثقافات الاخرى، فقد تفاجئت بالإقبال الكبير من قبل الزائرين على المعرض خاصة على قسم الواقع الإفتراضي والذي يمكن الزائر من خلال ارتداء نظارة الواقع الافتراضي الاستمتاع بتجربة السفر وزيارة أشهر الأماكن السياحية والتاريخية في المملكة".
وفيما يتعلق بجناح عرض الأفلام، أكد المزيد بمشاركة 4 أفلام سعودية لمبدعين شباب من الجنسين، تتراوح مدتها بين 12 و34 دقيقة وكان من أبرزها فيلم بعنوان "الكيف" والذي يتحدث عن القهوة العربية وارتباطها في الثقافة العربية وكونها ثاني مصدر بعد البترول في السعودية، والتي تتطرق إلى مواضيع مهمة كوضع المرأة في السعودية والتغييرات التي حدثت في الآونة الأخيرة كذلك أفلام ثقافية وأفلام دراما.
ونوه المسؤول الى كون هذه الافلام قامت بالمشاركة في مهرجان «كان» السينمائي بفرنسا، والذي كان بمثابة خطوة لفتح نوافذ للاتصال بين المواهب المحلية وصنّاع السينما العالميين الموجودين في المهرجان.
وكشف المسؤول عن أنه تجري الآن مباحثات حول تنظيم معارض سنوية بالاتفاق مع وزارة الثقافة الروسية في كل من روسيا والمملكة بهدف تقريب ثقافات الشعبين من بعضهما، وتعريف العالم بالثقافة السعودية ليس فقط عن طريق الإعلام التقليدي وإنما ليرو بعيونهم ويلتمسوا بأنفسهم، ومن المتوقع أن تقام في بداية العام المقبل.
من جانبها أكدت الفنانة التشكيلية السعودية سعاد بلخضر على أن مشاركتها في المعرض الثقافي السعودية الذي يقام في موسكو له أهمية خاصة كونها المشاركة الأولى لها في روسيا، والتي تتلخص في إقامة ورشات رسم للأطفال من شأنها أن تشجع الفنانين الصغار علىى تنمية مواهبهم باستخدام الوان الكريليك التي لاتضر بالأطفال، كما لفتت الفنانة إلى وجود جناح خاص هو جناح الجداريات وأشكال من التراث وأشكال عسيرية. كما شددت الفنانة على ضرورة تنيمة المواهب الفنية عند الأطفال.
تقرير: كارينا يونس