وقالت الصحيفة التونسية إنها حصلت على وثيقة من المصالح الدبلوماسية تبين أن المملكة العربية السعودية لم توجه دعوة إلى وزير الداخلية المقال لطفي براهم، لزيارتها بل هو من طلب الزيارة من وزارة الخارجية، مشددا على ضرورة توفير طائرة خاصة لبحث مسائل التعاون الأمني بين البلدين.
وأشارت "الشروق" إلى أن وزير الداخلية المقال لطفي براهم كان طلب من سفير السعودية بتونس تأشيرة إلى المملكة وذلك خلال استقباله في اليوم الوطني السعودي يوم 5 أكتوبر/تشرين الأول 2017. وأضافت أنه بعد فترة وجيزة، أبلغ السفير السعودي السلطات التونسية عبر القنوات الرسمية بموافقة الرياض على زيارة براهم وإجرائه مباحثات ثنائية مع نظيره في المملكة.
كانت وسائل إعلام سعودية قد نشرت صورة لوزير الداخلية التونسي لدى استقباله من قبل الملك سلمان، وجرى تداول تعليقات في تونس تتحدث عن أن الزيارة غير المعلنة، كانت تتعلق بمناقشة مصير الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الموجود منذ عام 2011 في السعودية، والوضع الداخلي في تونس، كما تساءلت وسائل إعلام عما إذا كان الملك يخطط لإعادة زين العابدين إلى الرئاسة.
وأدان وزير الداخلية السابق لطفي براهم، حملة شحن إعلامي وسياسي تزعم بوجود مخطط انقلابي في تونس، وتتهمه بالخيانة لمجرد أن علاقات بلاده تشهد تطورا على محور التعاون مع الإمارات والسعودية.
وقال براهم: "إن زيارته إلى السعودية ولقاءه العاهل السعودي الملك سلمان، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان تمت بعلم رئيس البلاد الباجي قايد السبسي ورئيس حكومته يوسف الشاهد"، وذكر أن فزاعة الانقلاب تعود إلى سنتين، وليست وليدة اللحظة، في تأكيد منه على أنّه "يتعرض لحملة شيطنة وتشويه وتشويش تستهدف — أيضاً — مؤسسات الدولة التونسية".