كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء اليوم، الثلاثاء، 19 يونيو/حزيران، أن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، التقى بكوشنر وغرينبلات اليوم في العاصمة، عمان، في بداية جولة مكوكية لصهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الشرق الأوسط، لبحث الصيغة النهائية لخطة السلام الأمريكية، المعروفة باسم "صفقة القرن"، والتي أعد وجهز لها صهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر.
وأضافت الصحيفة العبرية أن قضايا منطقة الشرق الأوسط كانت على رأس أجندة لقاء العاهل الأردني وكوشنر وبصحبة الأخير غرينبلات، خاصة الوضع المتردي في قطاع غزة، واحتمال الدخول في مواجهة بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين في قطاع غزة، ما دفع الملك عبد الله إلى طلب كوشنر إتمام صفقة سلام بين الجانبين، لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط ككل، فهو السبيل الوحيد لإحلال الهدوء في المنطقة.
وطلب العاهل الأردني من كوشنر عودة القوات الإسرائيلية إلى حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، بهدف إقامة دولة فلسطينية، عاصمته القدس الشرقية، وهو ما يعني العودة إلى تفاهمات حل الدولتين التي ترفضها تل أبيب. وهو الأمر الذي ناقشه الملك عبد الله مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، الأثنين، في الأردن، حيث زار الأخير العاهل الأردني، لمناقشة الوضع الإنساني في قطاع غزة، والاتفاق على الصيغة النهائية لـ" صفقة القرن".
وكوشنر وغرينبلات التقيا مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرتش، ومبعوث الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، السبت الماضي، بغرض مناقشة الوضع المتدهور في قطاع غزة، ومحاولة تحسين الحالة الإنسانية لسكان القطاع، والدفع قدما بعجلة السلام.
وشدد كوشنر خلال لقاءه بالعاهل الأردني على ضرورة وضع تفاهمات عربية أمريكية لإحلال السلام في المنطقة، وإن رأت صحيفة "معاريف" العبرية أن صفقة القرن لم تتحدد ملامحها، حتى الآن، وهو ما يجعل منطقة الشرق الأوسط تنتظر وضع الرتوش النهائية للصفقة خلال جولة كوشنر والمبعوث الأمريكي للمنطقة، جيسون غرينبلات، سواء في الأردن أو مصر أو السعودية.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية، المنشورة باللغة العبرية، قد أكدت، الخميس الماضي، أن كوشنر في طريقه لمنطقة الشرق الأوسط، لزيارة كل من مصر والسعودية وإسرائيل، دون زيارة المقاطعة برام الله، وهو ما يعني استمرار القطيعة بين الجانبين، الأمريكي والفلسطيني، ما يؤخر من إعلان "صفقة القرن" الأمريكية، لإحلال السلام في الشرق الأوسط.