وتوقع بدر الدين، خلال تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 21 يونيو/ حزيران، أن "يكون جيش الإسلام، المعروف بعلاقاته الوثيقة بفصائل تدعمها الولايات المتحدة بشكل علني، وتسميها "المعارضة المعتدلة" هو الجاني هذه المرة في إطار المؤامرة الجديدة التي تستهدف توريط الدولة السورية في هجمات غاز مصطنعة.
ولفت الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية إلى أن تورط جيش الإسلام في هذه المؤامرة، لا ينفي أن جبهة النصرة لا دور لها في الأمر، لأن الأخيرة تملك كثيرا من مفاتيح الحدود وخباياها، ومن خلالها يتم تهريب كافة المواد الممنوعة، ومن ضمنها غازي الخردل والكلور، التي تستخدمها العناصر الإرهابية في هجمات تستهدف الشعب السوري.
وأوضح الدكتور عمر بدر الدين أن التجربتين السابقتين، سواء في خان شيخون أو الغوطة، تحملان توقيع هاتين المنظمتين، ففي خان شيخون كشف الروس أن مقاتلي جبهة النصرة تمكنوا من تهريب غاز الكلور عبر الحدود التركية مع سوريا، وهو الغاز الذي استخدم في هجوم مزيف تم اتهام الجيش السوري بتنفيذه، ما أسفر عن ضربة أمريكية لقاعدة الشعيرات.
وتابع: "الهجوم الثاني الذي حدث في الغوطة كان بطله جيش الإسلام، على الرغم من الشكوك في استخدام السلاح الكيماوي في الأساس، ولكن المسرحية كلها تم الكشف عن تلفيقها من جانب هذا التنظيم الإرهابي"، مؤكدا أن جيش الإسلام يرتبط بعدة فصائل تعتبرها الولايات المتحدة معارضة معتدلة، ومن الممكن أن تكون هذه الفصائل هي همزة الوصل بين الأمريكان وجيش الإسلام.
وأعلنت روسيا، أمس الأربعاء، أن هناك تحضيرات لاستفزازات كيميائية جديدة في سوريا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن "هناك تحضيرات لاستفزازات جديدة لهجمات كيميائية في سوريا، وسيتهمون دمشق".
وأضافت: "وراء هذه الجولة الجديدة، نتوقع حشوا إعلاميا جديدا حول استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل السلطات السورية ضد المدنيين. هذا ببساطة نشاط مدفوع الأجر"، وتابعت: "بالطبع، نتلقى إشارات مفادها أن مثل هذه الاستفزازات يجري الإعداد لها. وبالطبع، سنتحدث عنها مسبقا، في حال تلقي معلومات موثوق بها بغية منع مثل هذه الأفعال". كما ذكرت المتحدثة أنه "تم استهداف الجيش السوري والقوات الرديفة بريف البوكمال وواشنطن نفت علاقتها بذلك".