وتلقى المسؤول الذي يعمل في مكتب أشغال للمياه في كوبي باليابان، توبيخا من مديريه، بالإضافة إلى خصم نصف يوم من راتبه، بسبب تركه لمكتبه من أجل شراء وجبة غذاء جاهزة، وذلك قبل 3 دقائق من بدء موعد استراحة الغداء الخاصة بالموظفين في الشركة، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية
وقال مسؤول بالشركة في المؤتمر الصحفي، الأسبوع الماضي: "من المؤسف للغاية أن مثل هذا السلوك السيئ حدث، نعتذر بشدة عن ذلك".
ولكن لاقت تصريحات شركة أشغال المياه استهزاء ونقدا شديدين على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلق الناس على الطبيعة المفرطة للعقوبة.
وغرد أحد مستخدمي "تويتر": "إنها حياة صعبة في أيامنا هذه، فلا يوجد استراحة للشاي، ولا راحة لشرب السجائر، ولا حتى دردشة في العمل".
وفيما يرى جين أوكا، وهو مسؤول الشؤون العامة بمكتب محطات المياه لشبكة "سي إن إن"، أنه يجب التفكير مرة في التدابير المناسبة لاتخاذها، في حال قيام أحد الموظفين بمخالفة في العمل، فأكد "أننا كلنا ملتزمون بواجب الخدمة العامة لقضاء ساعات العمل".
وتعكس هذه الحادثة قضايا ضمن ثقافة "المرتب" في اليابان، والتي تعرضت لهجوم وانتقادات، بعد انتحار موظف يبلغ من العمر 24 عاما في 2015، في شركة إعلانات رئيسية.
وتتسم حياة الموظفين في الشركات في اليابان بالتوتر الشديد بسبب العمل الزائد، والذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى الوفاة، وهي الحالة التي يطلق عليها اليابانيون "كاروشي".