وقالت رويترز إن الفريق صاحب الاكتشاف صرح بأنه تم رصد شظايا جزيئات عضوية كبيرة في حبيبات ثلجية قذفتها ينابيع حارة على السطح الخارجي الجليدي للقمر، ونشرت نتائج البحث في دورية نيتشر.
هذا أول رصد على الإطلاق لمواد عضوية مركبة قادمة من عالم مائي خارج كوكب الأرض.
وقد يكون المنشأ الأصلي للمركبات العضوية أيضا مصادر أخرى مثل النيازك، إلا أن هذا الاكتشاف يشير إلى أن إنسيلادوس ربما يتمتع بظروف قد تسمح بوجود حياة.
وقال بوستبرغ إن تلك الشظايا الجزيئية ربما تنشأ أيضا من أنشطة حرارية مائية في أعماق القمر، وأضاف "رأيي هو أن الشظايا التي عثرنا عليها منشأها نشاط حراري مائي ونتجت داخل القلب الحراري المائي النشط لإنسيلادوس. في ظل ظروف الضغط المرتفع ودرجات الحرارة الدافئة التي نتوقع وجودها هناك، فمن الممكن أن تنشأ جزيئات عضوية مركبة".
وكانت مركبة الفضاء كاسيني قد حلقت لأول مرة بالقرب من القمر الذي يغطيه الجليد في 2005 في إطار مهمة لجمع معلومات عن زحل ليتم تحليلها في السنوات التالية.
ويأتي الاكتشاف الخاص بالقمر إنسيلادوس بعدما أظهرت بيانات هذا الشهر وجود مركبات عضوية على سطح المريخ وتقلبات موسمية في نسبة غاز الميثان في الغلاف الجوي للكوكب، فيما شكل بعضا من أقوى الأدلة حتى الآن على أن الكوكب الأقرب إلى الأرض ربما توجد به حياة.