وأكد رئيس البرلمان العربي خلال كلمته والتي حصلت سبوتنيك على نسخة منها اليوم الأربعاء، 4 يوليو/تموز أن دور الانعقاد المنصرم شهد تطورات عربية بالغة الدقة، من توترات سياسية، وأزمات اقتصادية، وضرب للقضية الفلسطينية في جوهرها بالاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لقوة الاحتلال الغاشمة، واستمرار التدخل الخارجي في الشؤون العربية.
وأوضح السلمي أن البرلمان العربي كان له خلال هذا الدور العديد من النشاطات والأعمال والجهود لتحقيق طموحات وآمال الشعب العربي، في مقدمتها قضية العرب الأولى فلسطين، فكانت خطط العمل الثلاث: التصدي للتغلغل الإسرائيلي في أفريقيا، ومواجهة قرار الإدارة الامريكية المرفوض الاعتراف بالقدس عاصمةً لقوة الاحتلال، ومواجهة ترشح قوة الاحتلال لشغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي.
وأكد استمراره في العمل دعما لصمود اشقائنا الفلسطينيين، حتى ينالوا حقوقهم المشروعة في قيام دولتهم المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، مثمنا عاليا إدانة الجمعية العامة للأمم المتحدة للجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، والموافقة على طلب الحماية الدولية له، وهذا ما دعا إليه من خلال الرسالة التي أرسلها للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن ذلك.
وأضاف رئيس البرلمان العربي أن أعمال وجهود البرلمان العربي أثمرت خلال دورة الانعقاد عن صدور العديد من الوثائق وخطط العمل، في مقدمتها الوثيقة العربية الشاملة لمكافحة التطرف والإرهاب، والتقرير الأول عن الحالة السياسية في العالم العربي، وخطط العمل الثلاث الخاصة بفلسطين، وخطة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وخطة دعم الدول العربية الأقل نموا، ويعمل البرلمان العربي الآن على إصدار تقرير حالة حقوق الإنسان في العالم العربي، وتقرير للحالة الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي، كما يتم التحضير لإصدار خمسة قوانين استرشادية في مجالات: التعليم العالي والبحث العلمي، وحفظ الآثار العربية، وشبكة أمان اجتماعي عربي، وتحقيق الأمن الغذائي العربي، وجذب رؤوس الأموال العربية داخل العالم العربي.
وقال رئيس البرلمان العربي: "وإذ ننهي دور الانعقاد، فأننا نحمل معنا ملفات وتحديات جسام لا زالت تعصف بعالمنا العربي، وستكون على أوليات جدول أعمالنا في دور الانعقاد القادم، وسنستمر في استثمار الدور المتصاعد للدبلوماسية البرلمانية العربية للتصدي لكل من يحاول إضعاف الموقف العربي الموحد، والوقوف ضد كل ما يُدبر من مؤامرات وإثارة الفتن بين أبناء الأمة العربية والمخططات الخبيثة والمغرضة والمدفوعة من قوى إقليمية ودولية، وسوف ندعم المبادرات العربية لمساندة الدول العربية لبعضها البعض.
وجدد رئيس البرلمان العربي الالتزام بدعم الشرعية الدستورية بجمهورية اليمن، مراقبا عن كثب تطورات الوضع في الحديدة، وأكد دعمه "لقوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن، والتصدي لما تقوم به "ميليشيا الحوثي" المدعومة من النظام الإيراني، من اعتداءات على الشعب اليمني وعلى دول الجوار اليمني من خلال إطلاق الصواريخ الباليستية ايرانية الصنع، الأمر الذي يمثل تهديدا للأمن القومي العربي والإقليمي".