في الوقت الذي نفت فيه السفارة البريطانية في تونس، أمس الجمعة 5 يوليو/ تموز، ما تداولته وسائل الإعلام التونسية، نقلا عن صحيفة "الغارديان" البريطانية، فيما يتعلق بتمويل بريطانيا حملة مضادة للاحتجاجات الشعبية، نشرت بعض الصحف التونسية قائمة بأسماء صحفيين وأعضاء بمجلس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، زعمت أنهم تلقوا تمويلا من السفارة البريطانية لدعم حكومة يوسف الشاهد ضد الاحتجاجات الشعبية.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن هؤلاء القادة قاموا بتمرير خبر مزيف لبعض الصحف يدعون من خلاله إن صحفيين بينهم نقيب الصحفيين، ناجي البغوري، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة يقومون بتبييض وجه رئيس الحكومة ومناهضة الاحتجاجات الاجتماعية للشعب التونسي، وذلك في خطوة لتشوية المعارضة.
وكشف دبار أن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ستقوم بتحريك دعاوى قضائية ضد قادة حزب "نداء تونس"، يوم الاثنين المقبل، ردا على تلك الحملة الممنهجة لإضعاف المعارضة.
ونشرت صحف تونسية، على لسان مصدر أمنى قائمة بأسماء صحفيين ذكرت أنهم تلقوا أموالا من السفارة البريطانية في تونس لدعم الحكومة وتخوين المحتجين، تضمنت القائمة ناجي البغوري نقيب الصحفيين التونسيين وعضوي مجلس النقابة مهدى الجلاصي وزياد الدبار، و13 صحفي آخر.
وعلى الجانب الآخر، أكد نقيب الصحفيين التونسيين أن التصريحات تأتي ضمن حملة ممنهجة للنيل من المعارضة والزج بهم في السجون، بدلا من ملاحقة المجرمين والمتاجرين بأموال ومصير الشعب التونسي، مضيفا عبر حسابه الشخصي على فيس بوك "انتظروا منهم مزيدا من التشويه، ومنا مزيدا من التحدي".