دمشق — سبوتنيك. وقال مصدر ميداني سوري لوكالة "سبوتنيك"، اليوم السبت، إن "50 حافلة أقلت المسلحين من هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وعائلاتهم الذين كان المفترض وصولهم صباح أمس إلا أن العملية تأخرت لعدة ساعات بسبب خلافات بين المسلحين حول نية بعضهم البقاء في القنيطرة وتسوية أوضاعهم مع الدولة السورية".
وتابع المصدر قائلا إنه من "المفترض أن تخرج اليوم ليلا الدفعة الثانية من مسلحي القنيطرة حيث تم تجهيز الحافلات عند معبر أم باطنة والتي ستنقلهم إلى إدلب".
وأضاف أن "عملية إخلاء القنيطرة من المسلحين ستستكمل يوم غد كما هو مخطط بحسب الاتفاق".
وكان مصدر أمني سوري قال أمس لوكالة "سبوتنيك"، إنه "تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار شامل على جميع الجبهات في القنيطرة وعودة الجيش السوري إلى جميع مواقعه مناطق اتفاقية 1974 معزولة السلاح كما كانت عليه سابقاً والتسوية للمسلحين لمن يرغب بالبقاء والترحيل إلى إدلب لمن يرفض التسوية على أن يتم الترحيل على ثلاثة أيام".
وأشار المصدر إلى أنه وفقا للإتفاق سيقوم المسلحين بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط على عدة مراحل وإعادة المهجرين إلى بلادهم بضمانات روسية ويستثنى من ذلك البلاد غير الصالحة للسكن بسبب القصف والدمار في بنيتها التحتية وتسوية أوضاع المتخلفين والمنشقين عن الجيش ما بين تسريح وتأجيل وفتح باب الخروج باتجاه الشمال السوري لمن يرغب بذلك وعودة قوات المراقبة للدولية (أندوف) لنقاطها القديمة في محافظة القنيطرة، وتشكيل لجنة لمتابعة ملف المعتقلين وعودة الموظفين المفصولين إلى وظائفهم وتسوية أوضاعهم.