مضيفا: إن الجهات المختصة بدأت العمل على تسوية أوضاع المسلحين الباقين بالبلدة وتسليمهم السلاح للدولة السورية تزامنا مع رفع علم الجمهورية العربية السورية فوق المباني الحكومية، إيذانا بعودتها إلى سلطة الدولة السورية بعد سنوات من سيطرة الإرهاب وسطوته عليها.
وأشار مراسل "سبوتنيك" إلى أنه مع ترحيل مسلحي نوى تطوى صفحة تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا) في كامل المحافظة.
وكان الجيش السوري توصل منذ أيام لاتفاق مع الفصائل المسلحة في مدينة "نوى" بالريف الغربي لدرعا جنوبي البلاد، يقضي بتسليم المسلحين السلاح الثقيل، وخروج الرافضين للتسوية إلى إدلب، وبدخول الجيش إلى المدينة والتلال المحيطة بها، وبحسب بنود الاتفاق تقوم الجهات السورية المختصة بتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء في المدينة.
وفي وقت سابق من يوم أمس السبت تم إخراج مسلحي بلدة محجة شمالي محافظة درعا، الرافضين للاتفاق القاضي بإخلاء البلدة من جميع المظاهر المسلحة وعودة مؤسسات الدولة إليها، حيث بلغ عدد المسلحين الذين تم إخلاؤهم 226 شخصا بينهم 64 مسلحا و58 امرأة و104 أطفال ضمن 7 حافلات مع أسلحتهم الفردية فقط وبذلك أعلنت بلدة محجة خالية من الإرهاب.
وقال مراسل "سبوتنيك" في درعا: إن بلدة محجة ظلت لسنوات تشكل تهديدا للأوتوستراد الدولي دمشق — عمان، بحكم وقوعها بمحاذاته قبل معبر نصيب بنحو 50 كيلومترا، وبحكم الوجود المسلح لجبهة النصرة فيها، مشيرا إلى عشرات عمليات القنص التي كانت تستهدف السيارات العابرة للأوتوستراد من داخل البلدة، إضافة إلى عمليات قطع الطرق وارتكاب جرائم بحق العابرين واستهداف أرتال الجيش السوري، مضيفا: إنه مع إخلاء البلدة من الوجود المسلح أصبح أوتوستراد دمشق- عمان الدولي آمنا بالكامل.
وفي محافظة القنيطرة، استعادت وحدات الجيش السوري خلال الـ 24 ساعة الماضية، سيطرتها على 21 بلدة وقرية ومزرعة وتلة استراتيجية بريف القنيطرة الجنوبي والمنطقة الممتدة بين ريفي القنيطرة ودرعا بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها، حيث بسط الجيش السوري سيطرته على بلدات وقرى ومزارع نبع الصخر والمربعات والمنيطحات ومجدوليا وكوم الباشا وعين الباشا وأم باطنة وممتنة ورسم الخوالي ورسم الحلبي وزبيدة والمشيرفة واليرزن بريف القنيطرة الجنوبي وكبدت الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.