ولفت مراسل "سبوتنيك" إلى أن قريتي بداما والناجية تعدان مركزا لإطلاق الطائرات المسيرة التي تستهدف الساحل السوري منذ أشهر، والتي أسقطت المضادات الجوية الروسية في قاعدة حميميم العشرات منها خلال الفترة الماضية، إحداها تم إسقاطه أمس.
ونقل مراسل "سبوتنيك" عن مصدر ميداني توقعه أن يتطور هذا القصف خلال الأيام القادمة إلى هجوم بري واسع يطال الريف الغربي لمحافظة إدلب وصولا إلى جسر الشغور وأريحا.
كما أشارت المصادر إلى أن الجيش السوري يحضر لبدء هجوم بري واسع من عدة محاور لتأمين كامل ريف اللاذقية الشمالي الشرقي المتاخم لريف جسر الشغور غربي إدلب، وإنهاء سيطرة المسلحين على هذه المنطقة التي تتصل جغرافيا بمنطقة جسر الشغور، مبينة أنه "تم استطلاع المنطقة بالتعاون مع الأصدقاء الروس وتحديد أهداف العملية العسكرية التي سيكون لها محورا تقدم، الأول ينطلق من ريف اللاذقية الشمالي الشرقي والآخر من مواقع الجيش السوري في منطقة جورين بأقصى الشمال الغربي لحماة وخاصة أن المسلحين يسيطرون على عدد من القرى بسهل الغاب منها قسطون والزيارة والحويز وفورو والتي تعتبر مفتاح تقدم للجيش باتجاه جسر الشغور.
وكثف الجيش السوري منذ منتصف شهر يوليو/ تموز الحالي استهدافاته النارية لمواقع جبهة "النصرة" والمقاتلين "الصينيين" من "الحزب الإسلامي التركستاني" والأذريين والطاجيك من تنظيم "حراس الدين" مستخدما مختلف صنوف الأسلحة مع محاولات التصعيد التي شهدتها الجبهتين الشمالية والشمالية الشرقية لريف "اللاذقية"، حيث سعى المسلحون لخرق نقاط التماس مستغلين المراقبة والتغطية النارية التركية لتأمين تحركاتهم.
وتصدى الجيش السوري مطلع الشهر الجاري لهجوم كان الأعنف منذ أشهر بعدما حاول مئات المسلحين التقدم من بلدتي الشحرورة ونوارة الواقعتين في الشمال بمحاذات الحدود التركية بهدف السيطرة على بلدة "الصراف" والتلال المحيطة بها إلا أن الكمائن المتقدمة تصدت للمهاجمين بمساعدة القواعد النارية وحالت دون أي تغيير في خارطة السيطرة.
وتعتبر سيطرة الجيش السوري على التلال والمرتفعات الحاكمة وامتلاكه قواعد نارية وبشرية في ريف "اللاذقية" أحد أهم العوامل التي تزيد من توتر "النصرة" وتجعلها تنازع حتى في مناطق سيطرتها المتبقية من الجغرافيا السورية.