وبحسب "فرانس برس"، اختار حزب العمال البرازيلي الرئيس الأسبق، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، مرشحا عنه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال لولا في رسالة تمت تلاوتها في مؤتمر حزب العمال المنعقد في ساو باولو، إن "البرازيل بحاجة الى استعادة الديمقراطية".
وعلى الرغم من أن مؤسس حزب العمال (72 عاما) يمضي حكما بالسجن لمدة 12 عاما، إلا أنه لا يزال يحتل المرتبة الأولى في نوايا التصويت في الجولة الأولى مع 30 في المئة، بحسب مؤسسات استطلاع الرأي.
وعقدت السبت ثلاثة أحزاب كبرى مؤتمرات لتسمية مرشحيها للرئاسة قبل شهرين من موعد إجراء الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي برازيليا، اختار حزب "ريدي" من يسار الوسط الخبيرة في شؤون البيئة مارينا سيلفا التي احتلت المركز الثالث في الانتخابات الأخيرة، مرشحته للاستحقاق الرئاسي المقبل.
وفي العاصمة أيضا، تم تعيين الحاكم السابق لساو باولو جيرالدو ألكمين، مرشحا عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي البرازيلي من يمين الوسط.
وهتف نحو ألف من مناصري ألكمين (65 عاما) "تحيا البرازيل، جيرالدو للرئاسة!" قبل تسميته بشبه إجماع مرشحا للحزب.
وعلى الرغم من تمتع كل من سيلفا وألكمين بحظوظ جدية لمنافسة اليميني جايير بولسونارو المثير للجدل في الدورة الأولى، إلا أن مؤتمر حزب العمال الذي اختار فيه لولا دا سيلفا مرشحا عنه طغى على بقية المؤتمرات الحزبية.
ويمضي الرئيس الأسبق حكما بالسجن مدة 12 عاما، بسبب قضية فساد، ويرجح إبطال ترشحه.
لكن حزب العمال قام بالتعبئة دعما لمؤسسه مشددا على أن لولا ضحية قضية ملفقة، متعهدا إعادته إلى الرئاسة، بعد تحقيقه شعبية جارفة خلال ولايتيه الرئاسيتين من 2003 إلى 2010.
وفي مؤتمر حزب العمال في ساو باولو، وضع نحو الفي مشارك قناعا يحمل صورة لولا وهتفوا باسمه، وبعد خطابات نارية ألقاها كبار حلفاء لولا، استمع مناصرو الحزب لرسالة وجهها الرئيس الأسبق.
وجاء في الرسالة "يريدون إلغاء حق الشعب في اختيار الرئيس. يريدون خلق ديموقراطية من دون الشعب. أمامنا مسؤولية كبرى".
وقال أحد المناصرين ويدعى باولو هنريكي ماتيوش، إن حزب العمال واثق بقدرته على إدخال لولا بطريقة ما السباق الرئاسي.