نشرت جريدة "الأخبار" اللبنانية تفاصيل عن عملية "الوعد الصادق" التي نجح بها "حزب الله" بأسر الجنديين الإسرائيليين إيهود غولد فاسر وإلداد ريغيف.
وعند تقدم الدورية الإسرائيلية على الطريق الداخلي الرابط بين مستوطنتي زرعيت وشتولا، باتجاه الترقيم الحدودي "نقطة 105"، اقتربت من نقطة خلة وردة، وهي ميتة عسكرياً لوقوعها في أرض منخفضة، وبعيدة عن المراقبة الإسرائيلية، وهنا يتابع التقرير "أوعز الحاج قاسم (خالد بزي) إلى جميع المقاومين بجاهزية التنفيذ، وتجهيز العبوات لخرق السلك. أمسك بمنظاره ليحدد سرعة آليات الهامر الإسرائيلية القادمة. ثم حمل بندقيته واقترب إلى حافة الخلة مقابل مكان الخرق ليدير العملية من هناك".
اختارت المجموعة سلاح "بي 9" وتذخيره بقذيفة مضادة للدروع، لتميزه بسرعة وصول قذيفته من القاذف نحو الهدف (800 متر/ ثانية)، وهو ما يساعد على تكريس عامل المفاجأة. أما قذيفته، فاختيرت لأنها تُخفف من احتمالية قتل الجنود، عكس العبوة التي استخدمت في عملية الأسر في شبعا في عام 2000.
وجه المقاتل بلال عدشيت سلاحه القاذ1ف بدقة عند مرور الدورية مناديا "يا رسول الله" وأطلق القذيفة معلنما انطلاق عملية "الوعد الصادق"، أصاب الهامر مباشرةً، ثم لحقه مقاتل آخر برميها بثلاث قذائف "بي 7"، محققَين إصابات موضعية أدت إلى إيقاف الهامر، حسب الخطة المقررة.
عملت الرشاشات الثقيلة من الفرقة الموكل إليها التأمين القريب بقيادة بلال خير الدين على تكثيف النيران باتجاه مركبة الهامر الخلفية، كذلك أصابت القذائف المضادة للدبابات هذه المركبة إصابة قاتلة ودقيقة. قتل سائقها سريعاً، قفز جنديان محاولين الهرب، فرُميا بالرشاشات، ليسقطا أرضاً.
وأضاف التقرير "عندها، أوعز الحاج قاسم إلى مجموعة الهندسة بتفجير السلك التقني وفتح الثغرة بعبوة خاصة ليعبروا منها إلى الأراضي المحتلة. هنا، جاء دور قوة الانقضاض. تقدم الشهيد حمزة حيدر وستة من رفاقه المجاهدين، وانطلقوا باتجاه الهامر الأول وسط تأمين ناري كثيف. تقدموا بسرعة في الوقت الذي حاول فيه جنديان إسرائيليان الهرب باتجاه الشجيرات القريبة، لكن الشهيد عباس كوراني (المناطة به مهمة القنص) سرعان ما رماهما. أصاب الاثنين، فأردى الأول قتيلاً، وجرح الثاني الذي استطاع سحب نفسه مبتعداً عن موقع العملية".
بعد ذلك تم إخبار الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله أن العملية تمت بنجاح ودون أي خسائر من مقاتلي الحزب، وأن الجنديين الإسرائيليين غائبين عن الوعي.
كلفت عملية "الوعد الصادق" إسرائيل 8 قتلى وأسيرين خلال 6 دقائق.