وقال رئيس مركز "القرن" في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، إن البعض قد يفسر ما حدث بأنه تصرف شخصي من مسؤول كندي، لكن هذا التصرف في النهاية يمثل الحكومة الكندية، والبعض يستغرب من موقف المملكة العربية السعودية تجاه كندا، على الرغم من أن هناك موقفا مشابها بين روسيا وبريطانيا منذ فترة وجيزة.
وأضاف ابن عمر أنه "ليس من السهولة أن تتغاضى المملكة عن مثل تلك المواقف، لكن هناك حلول للأزمة، فيمكن لكندا أن تتقدم باعتذار رسمي وعلني ومحاسبة المسؤولين الذين أساؤوا للمملكة وفي تلك الحالة يمكن أن يكون هناك تجميد للأزمة".
وفيما يتعلق ببعض الأخبار التي تتحدث عن تراجع غير معلن في الموقف الكندي وطلب الوساطة، قال رئيس مركز القرن، إن "هذا التراجع هو رد فعل للقرارات التي اتخذتها المملكة فيما يختص بالعلاقات التجارية والبعثات التعليمية وغيرها، علاوة على محاسبة للذات الكندية".
واختتم:
"سمعنا عن وساطات من جانب بريطانيا، لكن ما لم تحل جذور الأزمة بالاعتذار العلني الرسمي ومحاسبة الأشخاص المتسببين في ذلك، إن لم يحدث هذا في اعتقادي أن المملكة لن تتراجع عن قراراتها بشكل رسمي وعلني ومحاسبة من يحاولون الإساءة للعلاقة السعودية الكندية وإبعادهم عن مناصبهم، فلا يمكن التساهل مع من يسيء لأمننا وسيادتنا".
وكانت وكالة "رويترز"، نقلت عن مصدر رفيع المستوى قوله إن "الحكومة الكندية تخطط لطلب وساطة الإمارات العربية المتحدة".
وقال مصدر آخر للوكالة إن "كندا ستطلب أيضا المساعدة من بريطانيا، حيث حثت حكومة تيريزا ماي المملكة العربية السعودية وكندا اليوم على ضبط النفس".