من ناحيتها، قالت النانة لبات الرشيد، مديرة دار الطباعة و النشر الوطنية التابعة للجمهورية الصحراوية البوليساريو، إن الجزائر رحبت بالتقرير الذي عرضه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كولر، يوم الأربعاء 8 أغسطس/آب، وهو ما يعني أن التقرير في مجمله يعد إيجابيا بالنسبة لعملية البحث عن حل لقضية الصحراء.
وأضافت أن "البوليساريو رحبت بالدعوة التي دعا لها مجلس الأمن، وأن الخطة التي يجب أن تتم هو تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، بغض النظر عن الحلو المطروحة من قبل المغرب التي تتعلق بمسألة الحكم الذاتي".
ومضت "مسألة الحكم الذاتي ذهبت في الوقت الراهن، وأن هذا الحل لا يمكن فرضه على الشعب الصحراوي، إلا إذا كان أحد الخيارات الثلاثة التي تتضمن الانضمام للمغرب أو الحكم الذاتي، أو الاستقلال التي يضعها البوليساريو ضمن عملية الاستفتاء، وأن مجلس الأمن دعا إلى استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة".
وكان عبد العزيز بن الشريف، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية رحب بدعوة مجلس الأمن لاستئناف المفاوضات بين البوليساريو والمغرب قائلا إن بلاده "على أتم الاستعداد للانخراط في المفاوضات المزمع إطلاقها منتصف أكتوبر المقبل".
وفي تصريح سابق، قال محمد بن حمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية لـ"سبوتنيك"، إن الأمر مرتبط بمدى انخراط الجزائر في العملية التفاوضية التي دعا إليها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هوست كولر، كما يتعلق بالتشاور المسبق مع المغرب من طرف المبعوث الأممي.
وأضاف حمو، أن "الأمر يتعلق باحترام المرتكزات الأساسية التي وردت في خطاب الملك، وأن الإحاطة التي قام بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، لقيت ارتياحا لدى العديد من الأعضاء، وتفاعلا إيجابيا حول الدفع بإخراج المسلسل السياسي من المأزق ، خاصة أن المغرب قدم مقترحا بالحكم الذاتي في وقت سابق، وأن هذا المقترح هو الأقرب للتبني من قبل المجتمع الدولي، إذ إنه يشكل مدخلا للحل وإنهاء الأزمة".