وذكر التقرير المنشور في دورية "لانسيت" أن الخبراء افترضوا أن تفسير زيادة هذه المخاطر هو معايشة الأطفال للمرض لفترة أطول، ولكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن هناك عوامل أخرى مرتبطة بالإصابة بالسكري في فترة الطفولة المبكرة، وفقا لرويترز.
وأضاف: "نحتاج لمزيد من البحث لاكتشاف السبب في أن السكري أكثر ضررا لدى الصغار".
ويختلف النوع الأول من السكري عن النوع الثاني، الذي يشيع أكثر لدى الكبار ويرتبط عادة بالسمنة وقلة الحركة.
والنوع الأول هو اضطراب في المناعة الذاتية، إذ يهاجم الجسم خلايا البنكرياس التي تنتج الإنسولين.
ودرس ساتر وفريق البحث 27 ألفا و195 شخصا، عمرهم 18 عاما أو أكبر، في السجل الوطني السويدي للسكري مصابين بالنوع الأول من السكري، وقارنوهم مع 135 ألفا و178 شخصا في نفس المرحلة العمرية غير مصابين بالمرض.
وتابع الباحثون المجموعة عبر السجلات الطبية، إذ استمرت فترة متابعة نصفهم لعشرة أعوام على الأقل، وخلال هذه الفترة توفي 959 من المصابين بالسكري و1501 من غير المصابين.
وتبين أن الأشخاص الذين أصيبوا بالنوع الأول من السكري قبل سن العاشرة، زادت احتمالات وفاتهم أربعة أمثال أقرانهم من غير المصابين خلال فترة الدراسة، كما زادت احتمالات وفاتهم نتيجة الإصابة بأمراض القلب أربعة أمثال أيضا.
كما تزيد فرص تعرضهم لأزمة قلبية 31 مرة مقارنة بغيرهم.
وفي المقابل، كان الأشخاص الذين أصيبوا بالنوع الأول من السكري بين سن 26 و30 عاما أكثر عرضة للوفاة ثلاثة أمثال أقرانهم من الأصحاء خلال فترة الدراسة، بينما تزيد فرص إصابتهم بـ أمراض القلب، أو الإصابة بأزمة قلبية ستة أمثال.
وقال ساتر إن هذه النتائج الجديدة "ينبغي أن تذكر الأطباء بأن مرضى النوع الأول من السكري خصيصا معرضون بدرجة كبيرة للإصابة بمرض القلب بعدما يكبرون ولذلك يتعين إيجاد سبل أخرى لخفض مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية أكثر من المستخدمة حاليا، وتشمل المزيد من المساعدة للإقلاع عن التدخين وفحص وعلاج ضغط الدم والكوليسترول بحزم أكبر".