وقال حسام بدران، عضو وفد حركة المقاومة الإسلامية" حماس "إن المباحثات تناولت سبل بناء بيئة فلسطينية مناسبة لتحقيق ذلك، وفِي مقدمتها رفع الإجراءات العقابية المفروضة على قطاع غزة، وتطبيق اتفاق المصالحة الشامل الموقع عام 2011، ومخرجات اتفاق بيروت يناير/كانون الثاني 2017.
وأضاف: "وقد تم الاتفاق على استئناف الفصائل الوطنية اجتماعاتها في القاهرة بعد إجازة عيد الأضحى المبارك مباشرة لمواصلة المباحثات وصولا لتحقيق أهداف شعبنا في الوحدة وكسر الحصار".
تعقيبًا على ذلك قال الدكتور الفلسطيني أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إن حركة "فتح" لم تشارك في اجتماعات القاهرة التي انتهت أمس، لتزامنها مع اجتماع المجلس المركزي، بينما سيأتي الوفد بعد عطلة عيد الأضحى المبارك برئاسة عزام الأحمد، مشيرًا إلى خشية حركة "فتح" من تقديم ملف التهدئة على المصالحة الفلسطينية، لأن ذلك قد يفتح الباب أمام حركة "حماس" للهروب من المصالحة الفلسطينية كما حدث من قبل.
بينما قال حازم قاسم، المتحدث الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن اجتماعات القاهرة التي انتهت أمس، كانت تسير في مسارين، الأول اجتماع الفصائل الفلسطينية المتواجدة في القاهرة مع بعضها البعض، وثانيًا اجتماع الفصائل مع الجانب المصري، وتركز الحديث بشكل أساسي على ثلاث ملفات هم، إنهاء الحصار على قطاع غزة وعمل ممر مائي، التهدئة مع الاحتلال دون دفع ثمن سياسي، تحقيق المصالحة الوطنية على قاعدة الشراكة الوطنية، مع مراعاة تحقيق الإجماع الوطني دون انفراد أي فصيل فلسطيني باتخاذ القرار.
في سياق متصل، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسي، ورئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، إن تصريحات أبو مازن لم تحمل أي معنى سياسي أخر سوى ترتيب الأولويات وفق رؤية الرئيس أبو مازن.
موضحًا أن "السلطة تريد تطبيق المسارين معًا، أي تثبيت الهدنة وتطبيق المصالحة، بينما ترى بعض الفصائل أن هناك أولوية تسبق أخرى ، لكن هناك تصور عام تعمل عليه القاهرة في هذا التوقيت، بأن تكامل المسارات وتعددها بحيث لا يغلب مسار على أخر، أي مسار فلسطيني فلسطيني، وثاني فلسطيني إسرائيلي، وثالث فلسطيني أمريكي، مؤكدًا أن التحرك المصري يسير في كل الاتجاهات بهدف تقريب وجهات النظر".