وقالت مجلة فوكاس الإيطالية، إن فيرغس ولد في المملكة المتحدة وتحديدا في مدينة غلاسغو باسكتلاندا، وكان عامل تقطيع حجارة، عندما بدأ للعب لفرق في مدينته، وفي عام 1879 انتقل إلى إنجلترا وبدأ للعب لفريق داروين، ليهجر عمله في المحجر بشكل نهائي ويتفرغ للعب كرة القدم.
At the end of XIX century a problem arises in UK football: Professionalism.
— BritishSocietyMexico (@BritSocMexico) June 27, 2018
Scots James(Jimmy) Love and Fergus Suter (who played in Darwen team 1878) are reported as the 1st players ever to receive remuneration for their football talent. FA found obliged to legalize it in 1885. pic.twitter.com/CXGD8uDS3g
زعم فيرغس، في بداية الأمر، أنه ترك العمل في مجال تقطيع الحجارة لأن "الحجارة الإنجليزية صعب التعامل معها"، لكن في حقيقة الأمر أنه استغنى عن المال الذي يتقاضاه من عمله في المحاجر بسبب أن نادي داروين كان يدفع له مقابلا ماديا نظير لعبه، وهذه هي أول حالة مسجلة في التاريخ لتقاضي المال مقابل ممارسة كرة القدم.
تسبب اكتشاف هذا السر في توجيه الكثير من الانتقادات للاعب، فقد كان المعروف في ذلك الوقت أن فرق كرة القدم تتألف من لاعبين هواة وهم خريجي مدارس لندن، والذين كانو يسكنون في غرف مكونة من 10 طلاب ومعهم معلم، وربما هذا ما يفسر تشكيل فريق كرة القدم من 11 لاعبا.
مع مرور الوقت أصبع الأمر مألوفا وبدأت رياضة كرة القدم تستوعب الطبقة العاملة البريطانية، وأصبح سوتر أيقونة لذلك التحول التاريخي للعبة كرة القدم، فعلى الرغم من أصوله المتواضعة فقد كان لاعبا متميزا يتمتع بقدرات دفاعية عالية عزز منها توقعه لتحركات المنافس، حتى لُقّب بـ"عملاق الكرة".
Fergus Suter fue el primer futbolista del mundo. #ReviveLaHistoria pic.twitter.com/lgC82Id7hB
— Revive el Deporte (@reviveeldeporte) December 13, 2013
انتقل سوتر إلى فريق منافس عام 1880، وهو فريق "بلاكبيرن روفرز"، ما تسبب في إشعال روح العداء بين مشجعي الطرفين، حتى أن الفريقين قررا عدم اللقاء في أي مباريات لمدة عامين، باستثناء لقائهما في كأس إنجلترا.
أنهى سوتر مشواره الكروي عام 1888 عندما بلغ ثلاثين عاما من عمره، بعد أن شارك في أربعة نهائيات لكأس إنجلترا فاز فيها بثلاث كؤوس.
يشار إلى أن فترة لعب سوتر شهدت أيضا عدة تحولات على مستوى قواعد لعبة كرة القدم، فكانت اللعبة تمارس فيما مضى دون تحديد تخصصات للاعبين، ومنذ سبعينات القرن التاسع عشر بدأ تحديد أدوارهم وتوزيعهم على مراكز حراسة المرمى الدفاع وخط الوسط والهجوم، كما شهدت الفترة ذاتها وضع عدة قواعد أخرى لتمييز كرة القدم عن غيرها من الرياضات مثل الرجبي.