ورجحت المصادر لـ"سبوتنيك" أن تشهد الأيام القليلة القادمة عملا "كيميائيا" مستعجلا من طراز ما، يستدعي عدوانا أمريكيا على الدولة السورية.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أعلن في وقت سابق من اليوم الأحد، أنه بعد انطلاق الهجوم الكيميائي في سوريا، ستقوم "الخوذ البيضاء" بتصوير القصص للشرق الأوسط والإعلام الإنجليزي".
وقال كوناشينكوف: "في أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في كفر زيتا، يوجد مجموعة من السكان الذين تم إحضارهم من شمال المقاطعة استعدادات للمشاركة في تنظيم "الذخيرة الكيميائية" المزعومة و"براميل المتفجرات" من قبل قوات الحكومة السورية، وتقديم المساعدة من قبل عمال الإنقاذ "الخوذ البيضاء" وتصوير الفيديو للتوزيع في الشرق الأوسط ووسائل الإعلام الإنجليزية".
وأشار كوناشينكوف، إلى أنه بهذه الطريقة يتم إعداد استفزازات كبيرة في أراضي سوريا باستخدام المواد السامة لزعزعة استقرار الوضع وتعطل الديناميكيات الثابتة لعملية السلام الجارية.
في السياق ذاته، قال كوناشينكوف، إنه يجري تحضير ضربة على كفر زيتا جنوبي إدلب، خلال اليومين المقبلين بأسلحة حرارية مسممة، مضيفا "هناك مجموعات من القاطنين في شمالي إدلب سيشاركون في الهجوم الكيميائي".
وكان كوناشينكوف أعلن صباح أمس السبت أن إرهابيي "هيئة تحرير الشام" يستعدون للقيام باستفزاز لاتهام دمشق باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد السكان المدنيين في محافظة إدلب السورية.
وقال كوناشينكوف: "وفقا لمعلومات مؤكدة من عدة مصادر مستقلة في آن واحد تستعد الجماعة الإرهابية "هيئة تحرير الشام" (النصرة) لاستفزاز آخر، وتمثيل أن القوات السورية استخدمت الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في محافظة إدلب".
ووفقا لكوناشينكوف، فقد تم إرسال 8 عبوات من الكلور ونقلت إلى قرية تبعد بضعة كيلومترات عن جسر الشغور بعد أن سلمت إلى الجماعة الإرهابية "حزب التركستان الإسلامي" من أجل تمثيل "الهجوم الكيميائي" في مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب من قبل "هئية تحرير الشام".
وأضاف اللواء أنه يخطط لمشاركة مسلحين مدربين من قبل شركة خاصة بريطانية "أوليف" لتمثيل دور إنقاذ الضحايا من الهجوم الكيميائي الذي يعدونه في إدلب، مشيرا إلى أنه وصل مجموعة من المسلحين المدربين إلى منطقة جسر الشغور.
وقال كوناشينكوف "تم تكليف المسلحين بمهمة تمثيل إنقاذ لضحايا أسلحة كيميائية على غرار الخوذ البيضاء".
وتابع اللواء، أن تنفيذ العملية الاستفزازية بالأسلحة الكيميائية سيكون بمثابة ذريعة لضرب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لأهداف حكومية سورية.
وقال كوناشينكوف "تنفيذ العملية الاستفزازية بمشاركة الاستخبارات البريطانية سيكون بمثابة ذريعة أخرى للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لتنفيذ هجمات صاروخية وغارات جوية على المرافق الحكومية والاقتصادية في سوريا".