وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك عقد في العاصمة الروسية مع نظيره السعودي، عادل الجبير، إن "علاقاتنا الثنائية تتطور بوتيرة سريعة في جميع المجالات، وتنسيقنا يشمل تبادل وجهات النظر في جميع الاتجاهات بشأن القضايا الدولية والإقليمية، عند مستوى جيد للغاية".
وأضاف أنه اتفق اليوم مع نظيره السعودي على تكثيف الجهود لتنفيذ الاتفاقيات التي أبرمت بين البلدين خلال زيارة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وعن الإنجازات، أشار لافروف إلى أن صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي والصندوق السيادي السعودي ينفذان مشروعات مشتركة في عدة مجالات بقيمة ملياري دولار، وتضاف إلى تعاون مكثف يجري بين شركة الطاقة السعودية "أرامكو" وشركات روسية منها "غازبروم" و"نوفاتيك".
ويقول مدير مكتب صحيفة "الشرق الأوسط" في موسكو رائد جبر في حديث لبرنامج "حول العالم" بشأن نقاط التوافق والتلاقي بين الجانبين الروسي والسعودي: "أولا، هناك اتفاق على المبادئ الرئيسية وهذا الأمر تم تثبيته أكثر من مرة في تصريحات الجبير ولافروف، على أنه لا بد من تسوية تقوم على أساس القرار 2254 على أن تحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية، وهذا أمر مهم جدا، بأن يكون المنطلق متطابق وثابت، النقطة الثانية، هناك بالفعل عنصران على الأقل في تلاقي كبير للمواقف بينهما، العنصر الأول يتعلق بتوحيد جهود الرياض لتوحيد المعارضة السورية، وهذا يعني دفع إمكانية وإحياء مسار التسوية السياسية، وهذا أمر مهم ومدعوم من جانب موسكو، وهذا أشار إليه سيرغي لافروف، كما أشاد بالجهود السعودية بهذا الاتجاه، خصوصا أن الرياض أخذت في الاعتبار المبادئ التي طرحتها موسكو في هذا المسار، بمعنى ضرورة ضم منصتي القاهرة وموسكو، وضرورة الوصول إلى تمثيل للمعارضة لأن يكون شاملا لكل أطياف المعارضة، النقطة المهمة الأخرى، هناك نوع من مدخل مشترك بين موسكو والرياض، حول موضوع الإصلاح الدستوري، وهذا مهم جدا بالنسبة للرؤية السياسية الروسية لإطلاق عملية التسوية السياسية، وإنها تنطلق من مسألة الإصلاح الدستوري وتسهيل عودة النازحين بحسب المبادرة الروسية الأخيرة، وإذا كانت الرياض موافقة على هذا المدخل، كما جاء في المؤتمر الصحفي المشترك، فهذا يعني أمرا مهما وتقدما في تقريب وجهات النظر حول الملف السوري".