إلا أن ليل أمس الأحد حدث موقف غريب، إذ أعلن كل من "تحالف سائرون" بقيادة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والتحالف المنافس له وهما "الفتح" و"دولة القانون" كلاهما حصولهما على الكتلة الأكبر، وأكد كل منهما أحقيته في تشكيل الحكومة المقبلة.
وأظهرت وثيقة نشرتها الوكالة العراقية، أن تحالفا سياسيا أُعلن مساء الأحد يضم 177 عضوا بمجلس النواب العراقي من 16 قائمة انتخابية مما يجعله الكتلة الأكثر عددا بالبرلمان المنتخب حديثا.
وما هي إلا لحظات، حتى أعلن تحالفا الفتح بقيادة هادي العامري قائد الحشد الشعبي، وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي.
وذكر التحالف أنه "تم تشكيل الكتلة الأكبر باسم تحالف البناء"، مؤكداً أن تحالف الكتلة الأكبر المنافس، جمع 145 نائباً لحد الآن، وذلك وفقا لوكالة الأنباء العراقية "واع".
وأكد المالكي، في مؤتمر إعلان كتلة "البناء" في فندق الرشيد داخل المنطقة الخضراء، أن "البناء هي الكتلة الأكبر وستشكل الحكومة وستضع برنامج الدولة وتسمي الرئاسات الثلاث، وهي تضم 145 نائبا".
وتضم كتلة "البناء" كلا من، الفتح بزعامة هادي العامري، ودولة القانون بزعامة نوري المالكي، وجزءا من ائتلاف النصر يقوده فالح الفياض المنشق عن حيدر العبادي، والقرار بزعامة خميس الخنجر، والجماهير برئاسة محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري، والوطنية بزعامة إياد علاوي، ومجموعة كتل أخرى مثل الأنبار هويتنا وصلاح الدين هويتنا وإرادة وبابليون وكفاءات.
في هذا السياق، دعا الأمين العام لجماعة "عصائب أهل الحق" العراقية قيس الخزعلي، اليوم، إلى عدم الاستعجال في إعلان تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي. وكتب الخزعلي مغردا عبر حساب منسوب له على "تويتر": "لا تستعجلوا ولا تفرحوا، فمن يضحك أخيرا يضحك كثيرا". وتابع: "انتظروا انجلاء الغبار وانتهاء التشويش، لافتا إلى أنه "لن يصح إلا الصحيح".
لا تستعجلوا ولا تفرحوا فان من يضحك اخيراً يضحك كثيرا وانتظروا أنجلاء الغبار وانتهاء التشويش ولن يصح الا الصحيح.
— قيس الخزعلي (@Qais_alkhazali) September 2, 2018
وقال صبري لوكالة "سبوتنيك": "إلى الآن لم يتم حسم الموقف الكردي من الكتلة الأكبر، واستبعد اتخاذ قرار بالانضمام إلى كتلة النواة (سائرون والنصر)، أو كتلة البناء (دولة القانون والفتح) خلال جلسة البرلمان اليوم".