بيروت —سبوتنيك. وبدأ جهاز الأمن العام اللبناني، ابتداءا من الساعة السادسة والنصف صباحا (بالتوقيت المحلي) استقبال العائلات الراغبة في "العودة الطوعية" إلى سوريا، وذلك في نقاط تجمع عدة أبرزها في مدينة النبطية (الجنوب)، ومدينة طرابلس (الشمال)، وبلدة راشيا الوادي (البقاع الغربي).
وتعد هذه الدفعة الرابعة من النازحين التي تعود طوعيا إلى سوريا من جنوب لبنان بعد ثلاث دفعات من منطقتي العرقوب وشبعا.
وفي شمال لبنان، تجمع عشرات النازحين السوريين في معرض رشيد كرامي الدولي، تمهيداً لنقلهم بحافلات من مدينة طرابلس باتجاه معبر العريضة — العبودية الحدودي، ويناهز عددهم المئة شخص.
وقال مصدر مواكب لعملية نقل اللاجئين لـ"سبوتنيك" إن العدد الإجمالي من السوريين الذين سيغادرون لبنان ضمن هذه الدفعة الجديدة هو 650 شخصا.
ومنذ بدء الأزمة السورية نزح إلى لبنان مئات آلاف السوريين، فيما تقدّر السلطات اللبنانية عددهم الإجمالي حاليا بأكثر من مليون ونصف المليون.
وبدأ جهاز الأمن العام اللبناني، تأمين "العودة الطوعية" للاجئين السوريين في لبنان في مطلع العام الحالي، لا سيما من منطقتي شبعا (جنوب) وعرسال (شرق)، لكنّ وتيرة هذه العملية تزايدت بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية، وبدأت تشمل مناطق أخرى، خصوصاً بعد التحرّك الذي قامت به روسيا في إطار مبادرتها لتأمين عودة اللاجئين إلى ديارهم.
وكانت جهات حزبية لبنانية، من بينها "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، قدّمت مبادرات خاصة لتنسيق عودة اللاجئين بالتنسيق مع الأمن العام.
وفي هذا الإطار، قدم النائب السابق نوار الساحلي، الذي عيّنه "حزب الله" منسقا للجنة خاصة بهذا الغرض، يوم أمس، لائحة تضمّ نحو 1150 اسم نازح سوري إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وذلك بعد التنسيق بشأنها مع السلطات السورية المختصة.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة أنباء "المركزية" اللبنانية، أن "المخيمات الفلسطينية تشهد حركة ناشطة للجان الشعبية الفلسطينية التي تواصل تسجيل أسماء النازحين الفلسطينيين من سوريا وإعداد قوائم اسمية بهم وفقا لتوجيهات السفير الفلسطيني أشرف دبور، تمهيدا لتقديمها للأمن العام اللبناني والعمل على إعادتهم إلى سوريا".
ويقيم في المخيمات الفلسطينية في لبنان نحو 50 ألف نازح، نزح معظمهم من المخيمات الفلسطينية في سوريا.