وتخطط قوات الحكومة السورية لهجوم على عدة مراحل على إدلب والمناطق المحيطة بها التي تسيطر عليها المعارضة. وتدعم قوات روسية وإيرانية الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الدائرة في بلاده.
وشنت طائرات روسية وسورية ضربات على معقل المعارضة في إدلب، أمس الثلاثاء، قبل أيام من اجتماع لزعماء روسيا وإيران وتركيا لبحث الهجوم المرتقب لقوات الجيش السوري الذي قد يؤدي لكارثة إنسانية.
وعلى مدى الأيام القليلة الماضية نقلت وسائل إعلام روسية عن مسؤولين روس قولهم إن لدى "المتشددين" خطة لشن هجوم كيميائي زائف في إدلب لاتهام الحكومة السورية.
وقال ماتيس للصحفيين المرافقين له في رحلة إلى العاصمة الهندية نيودلهي: "لا توجد لدينا أية معلومات مخابراتية تشير إلى أن المعارضة لديها قدرات كيميائية"، وفقا لـ"رويترز".
وكان السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف قال إنه أبلغ المسؤولين الأمريكان بقلق موسكو من إشارات على أن الولايات المتحدة تستعد لشن ضربات جديدة على سوريا وحذر من "هجوم غير مشروع ولا مبرر له على سوريا".
وقال ماتيس "لا يمكننا رؤية أي شيء يشير إلى أن المعارضة تمتلك تلك القدرة".
وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرتين بشن ضربات بقيادة الولايات المتحدة على أهداف في سوريا ردا على ما وصفته واشنطن باستخدام الحكومة السورية أسلحة كيميائية ضد المدنيين.
وحذر البيت الأبيض أمس الثلاثاء من أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون "على نحو سريع ومتناسب" إذا استخدم الأسد الأسلحة الكيميائية مجددا.
وردا على سؤال عما إذا كانت هناك مؤشرات على أن الحكومة السورية تستعد لشن هجوم بالأسلحة الكيميائية في إدلب قال ماتيس "أعتقد أن الرد الأمثل هو أننا متأهبون تماما".