وفي كتاب جديد للصحفي بوب وودورد مفجر فضيحة ووترجيت، عنوانه "الخوف: ترامب في البيت الأبيض" (فير: ترامب إين ذا وايت هاوس)، يقول ترامب لوزير دفاعه إنه يريد اغتيال الأسد ردا على هجوم كيماوي على مدنيين سوريين في أبريل نيسان 2017.
ويقول الكتاب إن وزير الدفاع جيمس ماتيس أبلغ ترامب بأنه "سيفعل ذلك على الفور"، لكنه أعد بدلا من ذلك خطة لتوجيه ضربة جوية محدودة لم تهدد الأسد شخصيا.
وقال ترامب على تويتر إن الاقتباسات الواردة في الكتاب والمنسوبة إلى ماتيس هي "حيل مختلقة، خداع للجمهور". ووصف ماتيس الكتاب بأنه "صنف فريد من أعمال واشنطن الأدبية".
وقال وزير المخابرات الإسرائيلي لمحطة 103 إف.إم براديو تل أبيب: "لا علم لدي عن أي أمر كهذا. هو (ترامب) أيضا ينكره بالمناسبة"، وفقا لرويترز.
وأضاف: "على أي حال، ما يمكن قوله هو أنه في إطار التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل… فإن مسألة النظام السوري جزء من المناقشات بالطبع. لم تتخذ إسرائيل قرارا بالإطاحة بالأسد".
ورغم أنها التزمت الحياد من الناحية الرسمية إزاء الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من سبعة أعوام، فقد نفذت إسرائيل عشرات الضربات الجوية على ما تشتبه بأنها محاولات من حلفاء الأسد الإيرانيين واللبنانيين المنتمين لحزب الله إقامة مواقع دائمة أو وضع أسلحة متقدمة.
وحقق وودورد شهرة على مستوى البلاد بسبب نشره لفضيحة ووترجيت في السبعينيات، وكتب منذ ذلك الحين عددا من الكتب التي تقدم لمحات من وراء الكواليس عن الإدارات الرئاسية ومؤسسات أخرى بواشنطن.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، التي نشرت مقتطفات من الكتاب أمس الثلاثاء، إن وودورد تحدث مع مساعدين كبار وآخرين مطلعين على الأمور، بناء على تفاهم بينهم بأنه لن يكشف كيفية حصوله على المعلومات.