ووفقا لمصادر "سبوتنيك" فإن النيابة العامة السعودية، طالبت اليوم الأحد، عقوبة تعزيرية للشيخ السوري محمد بن صالح المنجد، المقيم بالمملكة، "لتأييده جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) المدعومة بإيران، وكذلك جماعة "الإخوان المسلمين"، والتواصل مع الفصائل العسكرية المقاتلة في سوريا والعراق".
وذكر ممثل النيابة العامة، أن المتهم الذي حضر جلسة سماع تلاوة اللائحة على كرسي متحرك، تواصل هاتفيا، مع عناصر المقاتلين في جبهة النصرة، وتقديم الإفتاء الشرعي لهم.
كما اتهم بالتحريض على القتال في سوريا، ووصف ذلك بأنه العودة لـ"الخلافة الإسلامية"، وذلك عبر برنامج أسبوعي في قناة فضائية، كما ذكر ممثل النيابة بأن المتهم قدم الدعم المالي لأشخاص مشبوهين بواسطة أحد أقاربه.
ومحمد صالح المنجد فقيه وداعية وعالم دين إسلامي سوري، ولد عام 1961 في الرياض، ونشأ فيها لينال درجة البكالوريوس من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
ويُعرف بأنه أول من استخدم الإنترنت في الدعوة، بعد أن أسس موقع "الإسلام سؤال وجواب"، عام 1997، وعمل في وقت سابق إمامًا وخطيبًا في المنطقة الشرقية من المملكة، وكان عمره ثلاثين عامًا.
وكان هاشتاغ "اعتقال الشيخ محمد صالح المنجد" اجتاح موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". عشرات المغردين استغربوا توقيف المنجد، باعتباره بعيدًا عن الحديث في السياسة أو عن مناصرة فكر أو جماعة، في ظل انشغاله بمشاريع وسلاسل دعوية وعلمية وفكرية.
وبعضهم اعتبر توقيفه "إشاعة للنيل من هيبة المملكة"، بينما اعتبر آخرون أنه "إذا كانت هذه الاعتقالات للمصلحة العامة، فأهلا بها وبارك الله في جهود الحكومة".