نقلت وكالة الأنباء الجزائرية بيانا لوزارة الخارجية، جاء فيه أن عبد القادر مساهل التقى نظيره العراقي، إبراهيم الجعفري، اليوم الثلاثاء، في العاصمة المصرية القاهرة، على هامش الدورة العادية الـ 150 لمجلس جامعة الدول العربية، وفقا لصحيفة "الشروق" الجزائرية.
وأضاف بأن الوزير العراقي وجه دعوة للسيد مساهل للقيام بزيارة إلى بغداد، مشيرا إلى أن هذا الأخير أعرب عن ترحيبه بهذه الدعوة "تعزيزا للعلاقات المتميزة القائمة بين البلدين والتي ليس بإمكان أي شيء المساس بها وبالتالي غلق الطريق أمام كل من يحاول تعكير صفو هذه العلاقات".
ولم يتطرق بيان الخارجية إلى خبر استدعاء بغداد للسفير الجزائري، مثلما تداولته وسائل إعلام سابقا، فيما ذكرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، في وقت سابق، أن الخبر ليس صحيحا.
وسارعت الجزائر، اليوم الثلاثاء، بإدانة الفعل الجماهيري الذي وقع في مباراة لكرة القدم، بين فريقي "اتحاد العاصمة" الجزائري و"القوة الجوية" العراقي، وذلك لاحتواء رد الفعل العراقي الذي بلغ حد استدعاء السفير الجزائري لدى بغداد.
وقال محمد حطاب، وزير الشباب والرياضة الجزائري، في تصريح تلفزيوني على قناة "النهار" إن علاقة الأخوة بين العراق والجزائر أكبر من أن تعكرها أمور جانبية، مشيدا بتصرف لاعبي اتحاد العاصمة.
يذكر أن جماهير فريق اتحاد العاصمة الجزائرية، هتفوا "الله أكبر صدام حسين" عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم أصحاب الأرض بهدفين، ما أثار غضب الضيوف الذين قرروا الانسحاب من المباراة التي تجري في إطار البطولة العربية، وأعلنوا أنهم محاصرون في الملعب.
وتوجه السفير العراقي في الجزائر إلى غرف تغيير ملابس الفريق لإقناعهم بالعودة للملعب وإكمال المباراة، لكن دون جدوى.
وبعدها قررت قنوات عراقية مقاطعة كل ما يتصل بدولة الجزائر من أحداث، ولوح رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، عبد الخالق مسعود، بالاستقالة من منصبه كنائب لرئيس الاتحاد العربي، فضلا عن انسحاب الأندية العراقية من البطولة العربية في حال لم يتخذ الاتحاد العربي قرارا يعيد احترام الكرة العراقية.
ثم أعلن العراق استدعاء سفير الجزائر لدى بغداد لإبلاغه برفض واستياء العراق مما حدث بمسؤولية حماية المواطنين العراقيين المتواجدين في الجزائر.