وكشفت المعارضة السورية، أن تركيا كثفت في الآونة الأخيرة، من إمدادات السلاح لمقاتليها في مدينة إدلب، شمال سوريا. لمساعدتهم على التصدي لهجوم من المتوقع أن يشنه الجيش السوري وحلفاؤه بالشمال الغربي قرب الحدود التركية.
ولم يمر وقت قصير بعد أن جدد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون تحذيره للحكومة السورية من استخدام الأسلحة الكيمياوية في معركتها القادمة في إدلب، حتى سارعت بعض وسائل إعلام إقليمية وغربية من التحضير لتكرار نفس السيناريو الذي افتعلته ضد الحكومة السورية إبان معركة جسر الشغور.
وكشف مصدر من جسر الشغور عن صدور أوامر خارجية للخوذ البيضاء بنقل مواد كيميائية إلى قلعة المضيق وكفرنبوده بريف حماه، وتحدثت تصوير عشر فيديوهات لمسرحية الكيميائي سيتم إرسال اثنين منها إلى الأمم المتحدة، كاشفةً تأجيل اجتماع كان مقرراً لنشر مقاطع الفيديو بشأن المسرحية المذكورة.
من جانبها تحدثت وزارة الدفاع الروسية عن بدء تصوير محاكاة "هجوم كيميائي" في مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب السورية بمشاركة عناصر إرهابية، لتحميل حكومة دمشق مسؤوليته، حسب ما أعلنه مركز المصالحة التابع للوزارة في بيان صحفي.
مستشار مجلس الوزراء في الجمهورية العربية السورية عبد القادر عزوز قال أن الولايات المتحدة تدفع الأمور باتجاه التصعيد والمواجهة، عبر سياسة الاحتواء الصلب التي تعتمدها تجاه سوريا وحلفاؤها.
وأعاد إلى الأذهان الحوادث التي وقعت في الغوطة الشرقية وخان شيخون، والتي "شكلت مبرراً لواشنطن لتشن عدوانها على مطار الشعيرات، كما هو الحال مع حادثة الكيماوي الافتراضية في دوما كانت مبرراً للعدوان الأمريكي — البريطاني — الفرنسي على سوريا".
بدوره أكد، قسطنطين بلوخين، الخبير في مركز دراسة الأزمات التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أن مصير سوريا سيحسم في إدلب، التي عاجلاً أم آجلاً سيتم تحريرها.
وأضاف أن الأمريكيين لا يوافقون هذا الرأي، لأنهم يريدون امتلاك أداة ضغط في سوريا، لتبرير بقاءها هناك، من خلال رغبتهم في إجراء مسرحية الهجوم الكيميائي، لتوجيه ضربة إلى سوريا.
لكنه شدد على أن هذه الضربة لن تغير من موازين القوى في سوريا، بل ستظهر خسارة الأمريكيين للمعركة هناك.
إعداد وتقديم فهيم الصوراني