ونقلت المصادر عن أحد المجتمعين قوله إن الاجتماع جاء لوضع اللمسات الأخيرة على "مسرحية كيميائية" مرتقبة.
وتابعت المصادر: "بعد فضح الخطط السابقة والتي كان من المقرر تنفيذها خلال الأيام الماضية، تعمل هيئة تحرير الشام على استراتيجية جديدة"، مشيرة إلى أن ما يسمى "ديوان الأمن" بدأ خلال اليومين الماضيين بإطلاق إشاعات متناقضة عن مسرح تنفيذ الهجوم الكيميائي، بهدف تسريبها للإعلام وصرف الانتباه عن المنطقة المستهدفة فعليا.
وأضافت المصادر أن الهيئة جهزت 12 مدنيا من إدلب يجيدون الإنجليزية للتواصل مع وسائل إعلام أجنبية فور بدء مسرحية الكيماوي، وتم تقسيم هؤلاء على عدة مجموعات وتوزيعهم على عدة مواقع في جسر الشغور وسهل الغاب وشمالي حماة.
ونقلت المصادر ملاحظتها حول تفاوت التحضيرات بين المناطق الثلاث التي سيتم تصوير مشاهد "مسرحية الكيماوي" في أحد مواقعها، مشيرة إلى أن التدقيق في طبيعة الترتيبات ونوعيتها، ترجح أن من ضمن ما يرتب له من "فبركات" هو مجزرة كيماوية حقيقية، مستندة في ذلك إلى استلام مسلحي جيش العزة يوم السبت الماضي شحنة تضم خمسة أسطوانات تحوي على غاز الكلور، من قياديين في هيئة تحرير الشام وعناصر من "الخوذ البيضاء" تم نقلها إلى أحد المقرات التي تم إنشاؤها حديثا ضمن نفق بين بلدتي اللطامنة وكفرزيتا يحاذي المزارع الغربية لبلدة لطمين في ريف حماة الشمالي، وكان سبق ذلك بأيام قيام "النصرة" بنقل شحنات من غاز السارين وغاز الكلور إلى بلدات الناجية بريف جسر الشغور والحواش بريف حماة الشمالي الغربي وبلدة كفرنبل بريف إدلب.
وقال مركز المصالحة الروسي في سوريا في بيان له أمس الثلاثاء: إنه وبحسب المعلومات الواردة من سكان إدلب، "فقد بدأت أعمال تصوير محاكاة استفزاز يزعم استخدام سلاح كيميائي من قبل الجيش السوري، حيث بدأ في منطقة جسر الشعور السكنية تصوير تمثيل استفزاز يزعم استخدام الجيش السوري "للأسلحة الكيميائية" ضد المدنيين".
وأشار مركز المصالحة الروسي إلى أن سيناريو "الهجمات الكيميائية" في سوريا يفترض تقديم المساعدة للمدنيين من قبل "الخوذ البيضاء" بعد استخدام مزعوم للجيش السوري لـ "براميل متفجرة" تحتوي على مواد سامة. وكان المسلحون قاموا، بنقل عبوتين تحتويان على مواد سامة يدخل الكلور في تركيبتها، من بلدة خربة الجوز إلى مدينة جسر الشغور، من أجل إضفاء طابع مقنع على التسجيل المصور.