وقالت المصادر إن تركيا طلبت من القيادة السورية عبر الجانب الروسي تأجيل العمل العسكري باتجاه محافظة إدلب، وإعطاء أنقرة مهلة إضافية لتتمكن من فصل من تسميهم بـ"المعارضة المعتدلة" عن إرهابيي تنظيمي جبهة النصرة و"داعش" الإرهابيين .
وأضافت المصادر، أن الجانب التركي قدم توضيحات حول التعزيزات العسكرية التركية التي دفع بها خلال الأيام القليلة الماضية إلى عدة مناطق في محافظة إدلب، مشيرا إلى أن مهمة هذه القوات الأساسية ستكون استخدام القوة العسكرية ضد جبهة النصرة في حال رفضت الانفصال والخروج من مناطق المعارضة السورية المعتدلة.
في الوقت نفسه أعلن مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، أن بلاده تدعو المنظمة لعدم السماح باستفزاز باستخدام أسلحة كيميائية في مدينة إدلب السورية. كانت وزارة الدفاع الروسية قد ذكرت في وقت سابق أنه تم بدء تصوير محاكاة لهجوم كيميائي، في مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب السورية بمشاركة عناصر إرهابية، لتحميل حكومة دمشق مسؤوليته.
وقال المحلل السياسي التركي، يوسف كاتب أوغلو، في لقاء مع "عالم سبوتنيك"، إن تركيا لا تتواصل مباشرة مع النظام السوري، بينما التواصل يتم مع الدول الضامنة "روسيا وإيران"، مضيفا، أنقرة تريد من موسكو أن يكون هناك التزام حقيقي بما تم التوافق عليه في مباحثات أستانا".
وأكد على ضرورة منح تركيا الزمن الكافي لتفكيك أي منظومات إرهابية داخل منطقة إدلب، بالإضافة لوقف إطلاق النار، معتبرًا أن عدم الالتزام بذلك ربما يؤدي إلى أزمة كارثية وكذلك نسف لمباحثات استانا، في حالة عدم التنسيق مع تركيا.
وقال المطار على صفحته على "فيسبوك"، إن رحلة للخطوط الجوية الليبية كانت قادمة من الإسكندرية في مصر إلى طرابلس حولت مسارتها إلى مصراتة، التي تقع على بعد نحو 190 كيلومترا شرقي العاصمة.
قال المحلل السياسي الليبي المختار الجدال إن عودة الاشتباكات مرة أخرى في طرابلس نتيجة لأن من بيده السلطة لا يملك شيئا ولا يسيطر على مقاليد الأمور بينما الميليشيات المسلحة هي المسيطرة على الأوضاع في طرابلس… منوها أن المبعوث الأممي إلى ليبيا ليس له تأثير وخاصة عدم قدرته على السيطرة على الميليشيات التي لازالت تطلق الصواريخ والدبابات وتستطيع في أي وقت خرق الاتفاق.
موضحا أن الميليشيات تريد نقل الرحلات من مطار معيتيقة إلى مطار مصراته… ولم يستبعد المختار وجود ميليشيات من مصراته تقود هذه الاشتباكات بالإضافة إلى مليشيات البقرة الشهيرة.
وأشار إلى أن حكومة الوفاق الوطني لا تملك قوة على الأرض والأمم المتحدة لا تستطيع السيطرة على الأوضاع بالرغم من أن هناك حوالي ست مندوبين يمثلون الأمين العام للأمم المتحدة يتفاوضون مع اشخاص ليس لهم فاعلية على الأرض بينما الميليشيات المسيطرة لم يجرى اتصال معهم للتفاوض.
في غضون ذلك ذكرت مصادر في السلطة المحلية بمحافظة الحديدة أن القوات الحكومية اليمنية المشتركة حققت، تقدماً في معارك مع مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين" بمحافظة الحديدة غربي اليمن، وقطعت الطريق الاستراتيجي بينها وبين العاصمة صنعاء.
سياسيا قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، إن مشاورات جنيف لم تكن كما خُطط لها، وإن العملية السياسية قد بدأت. وقد أشارت الأنباء، إلى أن جريفيث سوف يتوجه إلى صنعاء وعمان لإجراء محادثات جديدة مع قيادات من جماعة "أنصار الله" الحوثية.
وتعليقا على الجهود الدبلوماسية قال عبد الوهاب الشرفي، مدير مركز رصد الديمقراطي اليمني، إن "أمام المبعوث الأممي نقطتين، ربما هما محور الحوار المنتظر بينه وبين جماعة أنصار الله في سلطنة عمان". المحور الأول يتلخص في بحث التفاصيل التي تم التعرض لها مع وفد حكومة هادي في جنيف، في محاولة لتحقيق تقارب حول هذه الجوانب، المحور الثاني سيكون حول الترتيبات الأمنية لنقل وفد جماعة "أنصار الله"، للمشاركة في المباحثات القادمة".