وأوضح محمود، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن قرار نقل الحفل جاء استجابة لضغوط جامعة الدول العربية، التي أرسل أمينها العام أحمد أبو الغيط رسالة إلى المسؤول عن الـ"يوروفيجن"، طالبه فيها بعدم الاستجابة لضغوط إسرائيل، التي تريد إقامة الحفل في القدس، وأكد فيه أيضا أن هذا الأمر سيخلق حالة غضب عربي كبيرة، وهو ما استجابت له هيئة المسابقات على الفور.
وأضاف السفير أحمد محمود أن "الفن مسار راق جميل يرتقي بالإنسانية ويعززها ويكرمها، ولكن الجميع أدركوا أن هناك محاولات لتلويث هذه السمعة الجميلة للفن، وصبغه بصبغة سياسية، وهو الأمر الذي رفضه هيئة مسابقات يوروفيجن، التي أبدت رغبتها في فصل الفن عن السياسة، وجاء قرارها النهائي معبرا عن هذه الرغبة".
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أعلن ترحيبه بقرار الهيئة المنظمة لمسابقات "اليوروفيجن" Eurovision الغنائية الشهيرة، بالتراجع عن عقد احتفالها السنوي بالقدس، واختيار مدينة تل أبيب لاستضافة الحفل.
وأشار الأمين العام في بيان صحفي حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه اليوم الأحد، إلى أن "القرار يعكس تفهما من جانب القائمين على هذه المنظمة للوضع المعقد لمدينة القدس التي تعد في نظر القانون الدولي خاضعة للاحتلال، ولا يجوز العمل على تغيير الوضع القائم فيها أو تطبيع السيطرة الإسرائيلية عليها عبر استضافة فاعليات ثقافية، مضيفا أن المنظمة اختارت أن تبعد الفن عن السياسة، وهو قرار صائب".
ومن جانبه أوضح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبو الغيط كان قد أرسل خطابا مطولا في 31 يوليو/ تموز الماضي إلى "نويل كوران"، مدير عام اتحاد الإذاعات الأوروبية، الهيئة المشرفة على مسابقة اليوروفيجن، حذر خلاله من مغبة الخضوع للضغوط الإسرائيلية المكثفة لعقد المسابقة الغنائية بمدينة القدس، كما أكد على أن الإقدام على مثل هذا الأمر سوف يثير مشاعر غاضبة لدى العرب جميعا، ولن يخدم هدف تحقيق السلام.