طهران — سبوتنيك. وقال قاسمي في تصريحات نقلتها وكالة "مهر" الإيرانية، اليوم الثلاثاء: "ادعاءات وزير خارجية المغرب ليست فقط غير صحيحة، بل وتكرر الاتهامات ضد إيران من هؤلاء الذين يدعون إلى الانقسام في العالم الإسلامي"، متابعا "علاقات إيران مع البلدان الأفريقية تستند دائما على الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية وتنمية مجالات التعاون المشتركة".
وتابع أن: "قطع علاقة المغرب مع إيران للمرة الثانية خلال عقد من الزمن، يشير إلى أن المغرب ليس لديها سلوك مستقر في علاقاتها الخارجية".
وقال قاسمي: "بدلا من الانخراط في العلاقات الخارجية للبلد وتأمين مصالح الشعب المغربي، يقعون تحت تأثير مطالب وضغوط طرف ثالث، فيبدأون بتقديم مزاعم عجولة وتستند إلى إملاء الاتهامات على الآخرين".
وكان وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد اتهم، في حديث للموقع الإخباري الأمريكي "بريتبار" الأحد الماضي، إيران بأنها "تتطلع للاستفادة من دعمها للبوليساريو من أجل توسيع هيمنتها في منطقة شمال وغرب إفريقيا، لاسيما في البلدان الواقعة على الواجهة الأطلسية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق هنا بواجهة "للهجوم الذي تشنه طهران في إفريقيا".
وقال بوريطة إن: "إيران ترغب في استخدام دعمها للبوليساريو لتحويل النزاع الإقليمي بين الجزائر والجبهة الانفصالية من جهة، والمغرب من جهة ثانية، إلى وسيلة تمكنها من توسيع هيمنتها في شمال وغرب إفريقيا، وخاصة في الدول الواقعة بالساحل الأطلسي".
جدير بالذكر أن المملكة المغربية كانت قد قطعت علاقاتها مع إيران في الأول من أيار/ مايو العام الجاري بسبب قيام "حزب الله" اللبناني بدعم جبهة البوليساريو عسكريا، وأعلن يومها الوزير بوريطة أن بلاده ستغلق سفارتها في العاصمة الإيرانية طهران، كما ستطرد السفير الإيراني من الرباط.