صرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام في بيان صحفي حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه اليوم الاثنين، بأن المقابلة شهدت التطرق للتطورات الأخيرة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية والأزمة المالية الحالية التي تواجهها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) نتيجة توقف الولايات المتحدة تمويلها للوكالة.
كما أشار الأمين العام إلى محورية الدور النرويجي في إجراء الاتصالات مع المانحين الدوليين لتعبئة التمويل الضروري لتغطية العجز القائم في ميزانية الأونروا نتيجة وقف الولايات المتحدة تمويلها للوكالة، مع الإعراب عن أسفه للأثر السلبي الذي ولدته السياسات الأمريكية الأخيرة على الأوضاع المعيشية والاقتصادية للفلسطينيين، سواء في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو في دول اللجوء، وهو ما يأتي ليضيف إلى الضغوط السياسية التي يواجهها الفلسطينيون خلال المرحلة الحالية.
وحرصت المسؤولة النرويجية من جانبها على تأكيد استمرار دعم بلادها للقضية الفلسطينية ولعمل "الأونروا" معربة عن تطلعها في ذات الوقت لأن يحظى الترشح النرويجي لعضوية مجلس الأمن بالدعم العربي اللازم.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء شهد أيضا تناول آخر مستجدات النزاعات المسلحة الأخرى القائمة في المنطقة العربية ومن بينها النزاع في اليمن، حيث حرص الأمين العام على استعراض مواقف الجامعة العربية في هذا الإطار، مع التأكيد على أن حل الأزمة اليمنية يكمن بالدرجة الأولى في تحقيق المساندة القوية للحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا، مع العمل على وقف التأثير الإيراني السلبي في الساحة اليمنية والذي يؤدي إلى المزيد من التعقيدات للموقف الحالي، والتحرك بقوة في ذات الوقت من أجل توفير المساعدات الدولية اللازمة لمواجهة الأزمة الإنسانية والصحية المستفحلة التي يواجهها اليمنيون خلال الفترة الحالي.