وقال أبو رمان، حول احتمالية تقدم العلاقات الأردنية — الإيرانية على المدى المنظور، "لا أتوقع في المدى القريب أن يكون هناك تحولا في الموقف الأردني"، معربا عن اعتقاده بأن الأردن "سيكون أقرب لأن يمسك العصا من المنتصف.
وحول إعلان المفوضة العليا للسياستين الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، بضرورة حماية الشركات التي تتعامل مع إيران، أعرب أبو رمان عن اعتقاده بأن الأردن، في ترسيم علاقته مع إيران، يقع بين جملة متناقضات بغض النظر عن موضوع أزمة العلاقات الأوروبية الصينية الروسية الأمريكية التي تعكس (وجود) أكثر من قطب (بما يخص) العلاقة مع إيران".
ويشرح أبو رمان أكثر قائلا "من مصلحة الأردن اليوم أن تتحسن العلاقات مع إيران، لأن إيران لها علاقات قوية في العراق وسوريا المجاورتان للأردن، وبالتالي الأردن معني بأن تكون علاقته مع إيران بالحد الأدنى، وأقرب إلى الحياد".
وكانت موغيريني، أعلنت، أن وزراء خارجية دول "الخماسية" (روسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، وألمانيا) قد أكدوا خلال الاجتماع، الاثنين 24 أيلول/ سبتمبر، على ضرورة حماية الشركات التي تتعامل مع إيران.
ويرى أبو رمان أن "علاقات الأردن التي تدفعه لإبقاء العلاقة على الحياد "على الطرف الآخر شبكة علاقات الأردن الأخرى القوية مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج العربي، تجعل أي توجه أردني في هذا الجانب يفهم بصورة خاطئة، خاصة أننا نتحدث عن الإدارة الأمريكية الحالية، وهي إدارة متشنجة في كثير من الملفات".
واستطرد "من الأساس هناك خلاف بين الأردن والإدارة الأمريكية في موضوع القدس والأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) فأظن أنه سيتجنب، على الأقل في المدى المنظور، أن يضيف ملفا آخر".
وفيما يخص الخليج العربي وعلاقته مع الأردن، يرى أبو رمان أن "هذه الدول تأخذ موضوع إيران بحساسية شديدة، وبالتالي فالأردن وفي إطار مفهوم المصالح الاستراتيجية الخاصة به مع هذه الدول، يتجنب اليوم أي خطوة قد تكون غير مدروسة مع إيران".