جاء ذلك في مداخلة الأمين العام التي ألقاها نيابة عنه، السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أمام الاجتماع، رفيع المستوى، حول سوريا، الذي دعا إليه الاتحاد الأوروبي، على هامش أعمال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
أخطر أزمات القرن
ويمكن النظر في هذا الإطار إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي، بشأن وضعية مدينة إدلب، وبغض النظر عن أهداف الأطراف التي توصلت إليه، على أنه يوفر أرضية لتجنيب المدنيين ويلات الأعمال العسكرية، بما يسمح بتركيز الجهد في دحر جماعات الإرهاب، التي يجب ألا يكون لها أي موطئ قدم في سوريا المستقبل.
التطلع لحياة طبيعية
وأوضح عفيفي أن الأمين العام حرص على أن يشير إلى أنه من حق السوريين أن يتطلعوا إلى حياة طبيعية، ومن حق اللاجئين منهم أن يتطلعوا للعودة إلى الوطن، ومن حق النازحين أن يرجعوا إلى ديارهم، وأن على المجتمع الدولي أن يقدم كل مساعدة ممكنة، في ضوء أن استقرار سوريا هو استقرار للشرق الأوسط، وأن اضطراب الوضع فيها تتجاوز آثاره وتبعاته المنطقة إلى منطقة المتوسط، وما وراءها من الفضاء الأوروبي.
وأضاف المتحدث أن أبو الغيط أشار، من ناحية أخرى، إلى أنه على السوريين أيضاً أن يساعدوا أنفسهم، وأن على الدولة السورية أن تصحح أخطاء الماضي، وتفتح مسارا سياسيا ذا مصداقية ويستوعب الجميع، وذلك لكي تمهد الطريق لإعادة إعمار ما خربته الحرب.
إعادة الإعمار
تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام حرص على أن يؤكد في هذا الإطار، محورية الهوية والعمق العربيين لسوريا، مشيراً إلى رفضه لتحركات الأطراف الإقليمية، التي تسعى للاستئثار بسوريا وعزلها عن محيطها العربي، وإلى أن على هذه القوى التي لا تعمل لمصلحة الشعب السوري أن ترفع يدها عن سوريا، بما يسمح لهذا الوطن المنكوب باستعادة استقراره واستقلاله.