القاهرة — سبوتنيك. ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبث من الرياض وعدن، اليوم الأربعاء، دعت الحكومة خلال اجتماع في العاصمة السعودية الرياض، كافة الأطراف إلى العودة إلى مسار العمل السياسي، بدلا من الدعوة إلى إثارة الفوضى، التي سيكتوي بنيرانها الجميع، ولن يستثنى منها أحد".
وحثت الأحزاب والمنظمات الاجتماعية وجماهير الشعب إلى رفض الأعمال التخريبية والفوضية والدعوات المناطقية، التي يدعو لها البعض لتقويض الدولة ومساعي تطبيع الحياة.
وشددت على توحيد الصفوف للحفاظ على وحدة اليمن وأمنها واستقرارها.
وحذرت حكومة اليمن من أي أعمال شغب من شأنها الإضرار بأمن الوطن ووحدته، وأمن وسلامة المواطن اليمني.
وجددت الدعوة لكل الجماهير إلى رفض كل دعوات الفوضى والتمزق والتقسيم، والتمسك بالمرجعيات الثلاث، المبادرة الخليجية وآليتيها؛ وقرار مجلس الأمن 2216؛ ومخرجات الحوار الوطني.
وطالبت الحكومة "الأحزاب والقوى السياسية إلى النضال السلمي العلني لدعم مشروع الدولة الاتحادية، مشروع الشعب اليمني".
ويعيش اليمن أوضاعا مزرية مع استمرار الحرب التي تشنها السعودية عبر تحالف عسكري منذ آذار/مارس 2015 وذلك عقب استيلاء جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) على السلطة وإطاحة الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي، التي أدت لمقتل وإصابة عشرات الآلاف، فضلا عن تراجع حاد في الاقتصاد وعملة البلاد.
وقال بيان صادر عن المجلس الانتقالي الجنوبي، في وقت سابق من اليوم الأربعاء،: "نؤكد لأبناء شعبنا الصابر في كل محافظات الجنوب على دعمنا لانتفاضة شعبية تزيل كل هذا العناء ونشدد على أبناء شعبنا أن تكون الانتفاضة سلمية وأن يحافظوا على الممتلكات العامة والخاصة ويمنعوا المندسين الذين سيسعون إلى إثارة الفوضى والتخريب".
ودعا المحتجين إلى السيطرة الشعبية على كل المؤسسات الإيرادية التي تقوم عصابات الفساد بنهبها وطرد مسؤوليها الفاسدين بكافة الوسائل السلمية، على حد وصفه.
وأضاف الانتقالي الجنوبي: "نتوجه بالدعوة إلى قوات المقاومة الجنوبية إلى الاستنفار والجاهزية استعداداً لمواجهة مثيري العبث والإفساد لحماية شعبنا في انتفاضته المشروعة حتى تحقيق كامل أهدافه المتمثلة في طرد حكومة العبث وتمكين أبناء شعبنا من إدارة محافظاتهم والاستفادة من عائدات ثرواتهم وإيراداتهم وبناء مؤسساتهم المدنية والعسكرية والأمنية".
إلى ذلك، تتواصل الاحتجاجات الشعبية على ارتفاع الأسعار بفعل انهيار الريال اليمني في عدن ومحافظات الجنوب.
وأفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة عدن، وكالة "سبوتنيك"، بأن مظاهرات غاضبة خرجت في مديرية كريتر بالتزامن مع قطع الشوارع بإطارات السيارات، تنديدا بتردي المعيشة وارتفاع الأسعار جراء تدهور سعر الريال مقابل العملات الأجنبية.
كما شهدت محافظة حضرموت شرق اليمن هي الأخرى احتجاجات مماثلة، وقال مصدر في السلطة المحلية بمدينة المكلا عاصمة حضرموت، لوكالة "سبوتنيك"، إن محتجين نفذوا مسيرة منددة بغلاء الأسعار بسبب انهيار الريال.
كما دان مشاركون في مسيرة سلمية توقفت أمام مقر الإذاعة المحلية، صمت الحكومة والتحالف العربي إزاء انهيار العملة، وطالبت بوضع حل عاجل للتدهور الاقتصادي.
يذكر أن فصائل جنوبية تطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، وتعتبر الوحدة التي حققت في 22 مايو / أيار 1990 قد فشلت في تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها جراء اتهامات لقيادات محسوبة على الشمال، بممارسات أدت إلى فقدان الثقة وإثارة الشارع الجنوبي، كنهب أراضي المحافظات الجنوبية وتسريح الضباط، خاصة بعد إفشال محاولة الانفصال في حرب صيف 1994، رغم تشكيل الحكومة لجانا لحل تلك القضايا وصرف تعويضات وإعادة المسرحين الى الخدمة.