وقال محمد بن سلمان، من داخل قصره الملكي في الرياض: "أعتقد أن الطرح سيتم في أواخر عام 2020 أو في أوائل 2021"، وفقا لوكالة بلومبرغ الأمريكية.
وتابع: "المستثمرون هم من سيقررون السعر الذي سيتم الطرح به، لكني أعتقد أنه سيكون أعلى من تريليوني دولار، لأنه سيكون ضخما".
وأشار ولي العهد، خلال اللقاء، الذي كان محاطا فيه بعدد قليل من المستشارين، إلى أنه يعتقد أن عملية الاكتتاب في مصلحة البلاد بنسبة 100%.
وأضاف الأمير الشاب: "سمعت شائعات عديدة حول أن السعودية ألغت الاكتتاب العام لشركة أرامكو، أو تأجيله، وأن هذا سيؤخر أو يعطل عمل رؤية 2030، وهذا غير صحيح بالمرة".
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مصادر سعودية عديدة، نية المملكة إلغاء الطرح المحلي والعالمي لشركة النفط الوطنية العملاقة "أرامكو" الذي كان سيعد الأضخم من نوعه في التاريخ.
وقال اثنان من المصادر إنه جرى تسريح المستشارين الماليين للإدراج مع تحول اهتمام السعودية صوب استحواذ مقترح على "حصة استراتيجية" في مصنع البتروكيماويات المحلي التابع للشركة السعودية
قالت الوكالة في تقرير لها، يوم الاثنين 27 أغسطس / آب، إن العاهل السعودي الملك سلمان، تدخل لإيقاف حلم حلم مقداره تريليونا دولار، كان يجري التحضير له منذ عامين وهو طرح حصة نسبتها 5 في المئة من شركة النفط الوطنية السعودية (أرامكو) في سوق الأسهم (البورصة).
ولفتت إلى أن الخطة جاءت بعدما تواصل المسؤولون مع البورصات الدولية والبنوك العالمية ومع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للترويج للخطة، وكان من المنتظر أن يصبح إدراج (أرامكو) في البورصة الركيزة الأساسية في برنامج الإصلاح الاقتصادي للمملكة ضمن خطة 2030.
وقال مصدر، طلب عدم ذكر اسمه، إن القرار جاء بعد أن لقاء العاهل السعودي بأفراد في الأسرة الحاكمة ومصرفيين ومديرين كبار في قطاع النفط من بينهم رئيس تنفيذي سابق لشركة أرامكو، وأن تلك المشاورات جرت، في منتصف يونيو / حزيران، بينما قالت مصادر أخرى إن الشخصيات، التي حاورها الملك سلمان أبلغته أن الطرح الأولي لن يكون في صالح المملكة وقد يؤثر سلبا عليها.
وذكرت المصادر أن الهاجس الرئيسي لدى هذه الشخصيات تمثل في أن الطرح العام الأولي سيدفع (أرامكو) للإفصاح الكامل عن كل تفاصيلها المالية، مضيفة: "في أواخر يونيو بعث الملك رسالة إلى الديوان الملكي يطلب فيها إلغاء خطة طرح أسهم (أرامكو) حسب ما قالته المصادر الثلاثة.
ونقلت "رويترز" عن أحد المصادر قوله: "قرار الملك نهائي لا رجعة فيه"، مضيفا: "متى قال الملك لا، فلا رجوع عن قراره".
وبعدها، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو" السعودية، أمين الناصر، أنه لا يستطيع أحد التنبؤ، إذا كانت الشركة ستدرج أسهمها في البورصة بحلول عام 2020.
وقال الناصر في تصريحات لشبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، إنه لا يريد الحديث أو الالتزام بتواريخ محددة بشأن الطرح العام لأسهم أرامكو.
وتابع: "لا أريد التحدث عن التواريخ في هذه المرحلة. من جانبنا، أريد أن أقول وأكرر إن الحكومة أعلنت أنها ملتزمة بفكرة الاكتتاب العام".
ومضى: "كل التقارير التي تحدثت عن وقف خطة الطرح العام، غير صحيحة، أرامكو نفذت عدد كبير من العمليات التحضيرية للاكتتاب العام، وتحويل المنشأة إلى شركة مساهمة، وتم تعيين أعضاء جدد لمجلس الإدارة، وتسجيل احتياطياتها لدى طرف ثالث".