وردا على سؤال عما إذا توصل الطرفان إلى موعد نهائي للضخ والإنتاج، قال الرشيدي في تصريحات نشرتها صحيفة "الأنباء الكويتية":
"علاقتنا مع المملكة العربية السعودية الشقيقة علاقة مميزة جدا، وأنا على قناعة تامة بأن قوة هذه العلاقات قادرة على احتواء أي اختلاف في وجهات النظر قد يكون مؤقتا وما زلنا نبحث مع الأشقاء في المملكة كيفية حل هذا الخلاف المؤقت، وأنا على قناعة بأننا سنصل إلى حل إلى هذا الإشكال".
بدأت مشكلة المنطقة المحايدة منذ نحو قرن. في عام 1922 سعت كل من السعودية والكويت إلى الحصول على أحقية تبعية المنطقة الحدودية، والتي تمتد على طول المنطقة الصحراوية في الخليج، إلا أن الوضع بقى عالقاً لسنوات طويلة.
وكان نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، كشف عما ناقشه مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته الأخيرة للكويت.
وأكد الجار الله أن حجم وعمق العلاقات الأخوية بين الكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة كفيلان لاستيعاب أي قضية تتعلق بمصلحة البلدين العليا، وأضاف بأنه تم تشكيل لجنة لملاحقة من قاموا بالنصب العقاري على المواطنين بالخارج، وفقا لصحيفة "الجريدة" الكويتية.
وفيما يخص المنطقة المقسومة بين البلدين، أوضح أنه تم التطرق إليها خلال زيارة ولي العهد السعودي للكويت، التي كانت نتائجها إيجابية وفي مصلحة البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أنه تم مناقشة الاختلاف المتعلق بالمنطقة المقسومة وتناوله بكل صراحة وشفافية.
وأشار إلى أنه
"تم التأكيد على رؤانا لحسم القضايا المتعلقة بما يحقق مصالحنا العليا المشروعة ونتطلع أن نتمكن مع الأشقاء في المملكة على طي صفحة هذا الاختلاف الذي امتد لسنوات عديدة بما يحقق المصالح العليا لبلدينا".
وكشف ولي العهد السعودي لوكالة بلومبرغ الأمريكية، أن فريقا من القيادة الكويتية يصر على حل قضايا السيادة قبل استئناف عمليات إنتاج النفط.
وقال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن السعودية تقترب من إبرام صفقة "كبرى" مع الكويت بشأن حقلين يمكنهما إنتاج نصف مليون برميل في اليوم من النفط الخام.
ويقع حقلا "الخفجي والوفرة" المتوقع أن يتم توقيع الاتفاق بشأنهما في المنطقة المحايدة، على الحدود بين السعودية والكويت، التي لم يتم تحديدها منذ قرن تقريبا، والتي قالت "بلومبرغ" إنه يوجد "نزاع على السيادة بين البلدين على تلك المنطقة قديم من دون حل".
لكن الأمير محمد بن سلمان قال إن استئناف الإنتاج في الحقلين ووجود حل حول تلك المنطقة ما زال ممكنا.
وتابع "نحاول إقناع الكويتيين بالتحدث عن قضايا السيادة مع الاستمرار في الإنتاج حتى نتمكن من حل هذه القضية".
وقال ولي العهد إن فصيلا من القيادة الكويتية قبل بالاقتراح السعودي استئناف الإنتاج في المنطقة المحايدة، في الوقت الذي يتم فيه متابعة المحادثات لحل المشاكل العالقة.
وظهرت تلك المشكلة على المنطقة المحايدة في عام 1922، عندما سعت كل من السعودية والكويت على الحصول على أحقية تبعية المنطقة بامتداد من الصحراء على طول الخليج الحدودية، استمر الوضع عالقا لعقود، لكنه لم يثبت أنه عقبة أمام اكتشاف وتطوير مستودع كبير للنفط في المنطقة، بحسب "بلومبرغ".
وقال محمد بن سلمان "نعتقد أنه من المستحيل حل مشكلة عمرها 50 عاما في غضون بضعة أسابيع، لذلك نحن نحاول التوصل لاتفاق مع الكويتيين لمواصلة الإنتاج خلال السنوات الخمس أو العشر المقبلة، وفي الوقت نفسه نتفاوض حول قضايا السيادة".