وكشف ولي العهد السعودي للوكالة الأمريكية، مفاجأة حين قال إن فريقا من القيادة الكويتية يصر على حل قضايا السيادة قبل استئناف عمليات إنتاج النفط.
وتابع في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ" الأمريكية: نعتقد أننا نقترب من وجود شيء مع الكويت، ونحن قادرون على تحقيق إنجاز ما.
ويقع حقلي "الخفجي والوفرة" المتوقع أن يتم توقيع الاتفاق بشأنهما في المنطقة المحايدة، على الحدود بين السعودية والكويت، التي لم يتم تحديدها منذ قرن تقريبا، والتي قالت "بلومبرغ" إنه يوجد "نزاع على السيادة بين البلدين على تلك المنطقة قديم من دون حل".
لكن الأمير محمد بن سلمان قال إن استئناف الإنتاج في الحقلين ووجود حل حول تلك المنطقة ما زال ممكنا.
وتابع "نحاول إقناع الكويتيين بالتحدث عن قضايا السيادة مع الاستمرار في الإنتاج حتى نتمكن من حل هذه القضية".
وقال ولي العهد إن فصيلا من القيادة الكويتية قبل بالاقتراح السعودي استئناف الإنتاج في المنطقة المحايدة، في الوقت الذي يتم فيه متابعة المحادثات لحل المشاكل العالقة.
وفجر ابن سلمان مفاجأة بتأكيده أن فصيلا آخر يصر على حل قضايا السيادة قبل استئناف عمليات الإنتاج في المنطقة المحايدة.
وقال محمد بن سلمان "نعتقد أنه من المستحيل حل مشكلة عمرها 50 عاما في غضون بضعة أسابيع، لذلك نحن نحاول التوصل لاتفاق مع الكويتيين لمواصلة الإنتاج خلال السنوات الخمس أو العشر المقبلة، وفي الوقت نفسه نتفاوض حول قضايا السيادة".
وتابع "هذا أمر جيد بالنسبة للكويت والسعودية، لذلك أعتقد أن تلك هي مسألة وقت حتى يتم حل كل القضايا العالقة".
وكانت الخارجية الكويتية، قد ذكرت في بيان لها "أعرب مصدر مسؤول عن أسفه لما جرى تداوله في بعض وسائل الإعلام، وخاصة التواصل الاجتماعي منها، من معلومات مغلوطة لا أساس لها من الصحة حول نتائج الزيارة"؛ دون ذكر أو توضيح حول ماهية هذه الأنباء.
ولم توضح الخارجية في بيانها تلك الأنباء، غير أنها تشير ضمنيا إلى ما جرى تدواله من أنباء نقلا عن مصدر من ضمن الوفد المدعو من الديوان الأميري لاستقبال ولي العهد في مطار الكويت، الذي قال إن "أجواء الزيارة كانت متوترة، وإن الطرفين لم يوقعا أي اتفاقية تجارية أو سياسية كما هو مقرر".
وكان من المقرر أن يصل ولي العهد إلى الكويت يوم السبت الماضي، قبل إعلان تأجيل الزيارة إلى الأحد، في حين ترددت أنباء عن اعتقاد كبير بين السياسيين الكويتيين الذين شاركوا في استقبال ولي العهد بأن تأخير الزيارة لمدة يوم كامل كان مرتبطا بمحاولات ابن سلمان إملاء شروط معينة على الكويتيين فيما يخص الأزمة مع قطر، والحقول النفطية المشتركة، وأن وصول الجبير قبل ابن سلمان بساعات قليلة كان لمعرفة الرد النهائي من الكويت، والذي كان الرفض.
وكان وزير الطاقة الأمريكي، قال إن هناك عددا من الأمور في السعودية التي تمنحه شعورا إيجابيا بشأن قدرة المملكة على الحفاظ على مستوى إنتاج النفط وزيادته.
وأضاف الوزير الأمريكي ريك بيري في مقابلة مع وكالة أنباء "رويترز" أن "السعودية تعكف على التوصل لحل مع الكويت بشأن نزاع حدودي مما قد ينتج عنه قريبا زيادة إنتاج النفط".