ومن المعروف أن المغرب موطن لبقايا كائنات ما قبل التاريخ، التي تعود لمئات آلاف السنين، وتشمل أحافير ديناصورات وحيوانات بحرية وبعض أنواع النباتات، بحسب "رويترز".
وأقام بن موسى له بيتا صغيرا في وسط أرفود جعل منه مقرا لمهمته من أجل الحفاظ على اكتشافاته بدلا من بيعها بأعلى سعر.
وعن ذلك قال مستكشف الأحافير عبدالوهاب بن موسى "اكتشفت حقل من الكرينويد (زنبق البحر) كان من الممكن أن أربح منه أموالا طائلة لكن لم أرد ذلك، وأضاف: "أردت أن أتركه لأولاد أولادنا، حرام علينا لأننا أضعنا الكثير، من الأحسن أن يعثر عليها جيل يعرف قيمتها ويعمل عليها".
ويغامر هواة آخرون في الصحراء للبحث عن ألواح صخرية عليها آثار أحافير مصبوبة بداخلها.
ويأخذ سكان محليون ما يجمعونه في اليوم لورشة صغيرة لاستخراج الحفريات وبيعها. وتجرى معظم العملية يدويا دون الاستعانة بأي معدات علمية.
وقال أحمد عشابو، وهو صاحب ورشة للحفائر "كما قلت لكم سابقا هناك أناس يعملون هنا منذ الثمانينيات مصابون بأمراض بسبب الغبار، هذا العمل صعب للغاية ولم يحققوا شيئا في حياتهم".
وأوضح عشابو أن هذه التجارة تقدر بالملايين وأن كثيرين أُثروا من ورائها.
وأضاف "منهم أيضا من حققوا أهدافا لكن الأكثرية وضعهم سيئ".
وقال عزالدين خياوي مدير متحف الحفريات والمعادن بأرفود "دعم المتحف لدينا بعض الأشياء الصغيرة للبيع والأثمان تتراوح بين عشرين درهما (2.12 دولار) إلى خمسمئة حتى خمسة آلاف درهم (529 دولارا) لدعم المتحف وكذلك لاقتناء أشياء جديدة وحفريات جديدة، كذلك نقوم بإبقاء المجموعة الأولى من الحفريات في المتحف لأنها ملك للمغرب ومعروضة للزوار وطلبة الجيولوجيا وكل من يهتم بحفريات زمن ما قبل التاريخ".
وفي 2017 وقرب ساحل المحيط الأطلسي بالمغرب اكتشف علماء جماجم للإنسان الأول من نوع هومو سابينس الذي عاش قبل 300 ألف سنة.