وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، يعد ادعاء أن القنب ومنتجه "الحشيش" يعالج السرطان ربما هو أكثر الادعاءات في العصر الحديث جرأة.
وقال الباحث في أمراض السرطان، ديفيد روبرت غرايمز، يمكن للقنب تخفيف الغثيان والألم لمرضى السرطان، لكنه لا يمكنه علاج السرطان.
وتابع الباحث، أنه في عام 2017، نظرت الأكاديمية الوطنية البريطانية للعلوم في أكثر من 10000 دراسة، ووجدوا أدلة على بعض تطبيقات القنب، بما في ذلك القدرة على الألم المزمن والتقلصات المرتبطة بالتصلب المتعدد.
وأضاف، كان هناك أيضا أدلة جيدة على أن tetrahydrocannabinol "تي إتش سي"، وهو العنصر الرئيسي المؤثر على النفس في القنب، يمكن أن تقلل من الغثيان الناجم عن العلاج الكيميائي، في الواقع، تم وصف هذا النوع الصناعي من "تي إتش سي"، والذي يسمى (Dronabinol)، لهذا الاستخدام منذ عقود فقط.
وأردف لكن، بشكل حاسم، لا يوجد دليل على أن القنب له أي تأثير علاجي أو مفيد حتى على السرطان، على الرغم من الادعاءات المتحمسة.
لماذا إذن هناك مثل هذا الهوة بين الإدراك العام والأدلة العلمية؟ جزء من هذا هو سوء الفهم. على سبيل المثال، هناك مطالبة غالبا ما يتم بثها وهي أن الجرعات العالية من "تي إتش سي" تقتل الخلايا السرطانية خلال التجارب المعملية.
ونوه الباحث إلى أن قتل الخلايا في التجارب المعملية سهل للغاية. يمكنك القيام بذلك مع أي شيء من الحرارة إلى التبييض. ولكن يجب أن تكون عوامل فعالة مضادة للسرطان قادرة على قتل الخلايا السرطانية بشكل انتقائي في جسم الإنسان مع الحفاظ على الخلايا السليمة. والحقيقة هي أن القنب ببساطة لا يستطيع القيام بذلك.
وأوضح، أما المدافعون الآخرون عن القنب، فهم مدفوعون بالتثبيت الأيديولوجي، وغالبا ما يتم التعبير عنه من خلال الشعور بأن الحشيش "طبيعي" وأفضل ضمنيا من العقاقير الدوائية. ولكن هذا هو مثال كلاسيكي على حجة "العودة إلى الطبيعة"، وبالتالي مشكوك فيها إلى حد ما.
واختتم، ومن المؤسف أن بعض المدافعين عن الحشيش يذهبون إلى أبعد من ذلك، مدعين أن قدرات تعاطي القنب تغطيها شركات الأدوية، هذا هراء محزن، مثل هذه المؤامرة ستكون ضخمة وستنهار بسرعة.