وجاء بيان مجلس الشورى في بداية جلسته العادية الـ57 برئاسة رئيس المجلس، عبد الله بن محمد آل الشيخ.
ووصف المجلس في بيانه حادث مقتل خاشقجي بـ"المؤسف"، مشيرا إلى أن "ما حدث للمواطن جمال خاشقجي تصرف فردي ولا يمثل سياسة المملكة ولا نهج مؤسساتها، التي تقوم على أسس متينة من أولها التزام الأنظمة وحماية الأنفس والممتلكات والأعراض".
لكن عاد المجلس وقال: "نرفض تسييس هذه الحادثة أو استغلالها للهجوم على المملكة، ومحاولة النيل من سمعتها أو التشكيك في نهجها وثوابتها التي عرفت بها".
وأضاف:
"الأوامر والتوجيهات الملكية تعكس مدى الاهتمام الكبير والحرص البالغ لقيادة هذه البلاد المباركة على تحري الحقيقة في هذه الحادثة المؤسفة بكل شفافية وعدل، وبما يضمن محاسبة المسؤولين عنها مهما علت مناصبهم، وأن لا حصانة لكل من يخالف الأنظمة مستغلا موقع مسؤوليته".
وكانت السعودية أعلنت، قبل أيام، وفاة خاشقجي رسميا. وجاء إعلان الوفاة بعد اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي شوهد آخر مرة في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وهو يدخل إلى القنصلية السعودية في إسطنبول للحصول على وثائق لإتمام زواجه، وقالت خطيبته التي كانت تنتظره في الخارج —وقتها — إنه لم يخرج من القنصلية.
#الشورى: الأوامر والتوجيهات الملكية تعكس مدى الاهتمام الكبير والحرص البالغ لقيادة هذه البلاد المباركة على تحري الحقيقة في هذه الحادثة المؤسفة بكل شفافية وعدل وبما يضمن محاسبة المسؤولين عنها مهما علت مناصبهم وأن لا حصانة لكل من يخالف الأنظمة مستغلاً موقع مسؤوليته.
— مجلس الشورى (@ShuraCouncil_SA) October 22, 2018
وأثارت القضية اهتمام دول كبرى، مثل فرنسا وبريطانيا اللتين طالبتا السعودية بإجابات "مفصلة وفورية" عن اختفاء خاشقجي، فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية.
وأعلنت الرياض، مقتل الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول إثر شجار مع مسؤولين سعوديين وتوقيف 18 شخصا كلهم سعوديون.
مجلس #الشورى ينوه في بيان أصدره خلال الجلسة بالأوامر والتوجيهات الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ إثر الحادث المؤسف الذي أودى بحياة المواطن جمال خاشقجي — رحمه الله-
— مجلس الشورى (@ShuraCouncil_SA) October 22, 2018
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.